لم يكن “نصاب المحاكم” بميسور في بولمان، يظن أن يوما سيأتي ويسقط فيه في قبضة مصالح الأمن، بعدما اعتقد مع نفسه أنه بارع في الاحتيال على متقاضين أوهمهم بقدرته الخارقة على التدخل لفائدتهم للحصول على أحكام بالبراءة أو مخففة في دعاوي رائجة أمام ابتدائية ميسور.
كان واثقا من نفسه لا يبالي بما قد يحدث، وهو الذي يقدم نفسه في صورة “الشخص المهم” الذي يهابه الجميع بحكم علاقاته الوطيدة التي كان يوهم الناس بها، قبل أن يجد نفسه في وضع لا يحسد عليه بعد إيداعه مساء أمس الخميس في سجن ميسور المحلي في انتظار محاكمته.
المتهم من ناحية الخميسات، حل بالمنطقة قبل أيام ونصب واحتيال على متقاضين قبل أن يلجأ أحدهم للتبليغ عنه لدى النيابة العامة التي وضعت كمين له بتنسيق مع المشتكي وعناصر الأمن التي تنقلت إلى أوطاط الحاج وأوقفته متلبسا من داخل مقهى بحي النهضة.
المتهم حاول مقاومة عناصر الأمن متوعدا إياهم، دون أن ينفع ذلك في شيء، ليتم اعتقاله متلبسا بالنصب وبحوزته مبلغ مالي قدر ب5 آلاف درهم نقدا، ليحجز كما سيارته وينقلا إلى ميسور للبحث معه قبل إحالته أمس على النيابة العامة التي أمرت بإيداعه السجن المحلي.
أمن ميسور بحث مع المتهم الذي كان يوهم ضحاياه بأن له علاقة وطيدة مع قضاة، لمعرفة شركائه في عملية نصب مختلفة خاصة شخص منتحل صفة قاض، لمعرفة امتداداته نشاطه الإجرامي وعدد الضحايا الذين تسلم منهم مبالغ مالية مختلفة نظير تدخل وهمي لفائدتهم في قضايا رائجة.
