في أول “سقطة” له..المسعودي يهدد الموظفين ويخاطب ساكنة تازة: “أنا لست مكتب تشغيل”

بكثير من “الغرور”، يقول منتقدوه، خرج عبد الواحد المسعودي، في أول خرجة إعلامية له بعدما ظفر بمنصب رئيس المجلس الجماعي لتازة، ليقول للساكنة: “أنا لست مكتب تشغيل”.

المسعودي الذي تحالف مع عدد من أعيان المدينة للوصول إلى منصب الرئيس، ردد هذه العبارة أكثر من مرة في ندوته الصحفية التي عقدها في مقر الجماعة يوم أول أمس الأحد، وهدد بطرد أي مواطن يقصد مكتبه للبحث عن فرصة شغل. وأشار منتقدونه إلى أن هذه العبارات تعبر عن “فظاظة” رجل أعمال يحاول أن يسير الشأن العام، كما يسير بعض “ضيعاته” الاستثمارية. 

ولم يكتف بترديد هذه العبارة في وجه فئات واسعة من ساكنة المدينة تعاني من الهشاشة وتبحث عن فرص دعم للحصول على ما يشبه الشغل في مدينة تعاني من كساد بسبب صراعات أعيان السياسة لعدة سنوات، وغياب مشاريع تنموية حقيقية. فقد قال أيضا بأنه يعتزم تقليص الموظفين الجماعيين من 900 موظفا إلى 200 موظفا جماعيا. ويقول، في محاولة منه لتحميل المسؤولية في تردي الخدمات في الجماعة إلى الموظفين رغم كثرتهم، إنه لن يقوم باعتماد أي توظيفات جديدة في الجماعة، لأن هناك، بحسب تعبيره، فائض في الإداريين يستنزف ميزانية الجماعة.

وذهب رئيس جماعة تازة إلى أن خطته ستوفر حوالي 6 ملايير سنويا لخزينة الجماعة. لكن ما لم يشر إليه الرئيس الجديد الذي بدأ أيضا بمحاولة فتح حرب مع الموظفين الجماعيين، هو أن الموظف الجماعي يعاني من غياب أبسط شروط العمل، ومنها مكاتب تحترم كرامته، وتجهيزات تساعده على الأداء، وتحفيزات تجعله مقبلا على العمل.

وركز المسعودي، في المقابل، عن مصلحة الجبايات، وقال إنه سيوفر لها الإمكانيات الضرورية لتحصيل الضرائب من المواطنين، وهم الذين يئنون من تداعيات الجائحة وتدهور الاقتصاد، وذلك حتى يتأتى له ملء خزينة الجماعة.

المنتقدون يشيرون إلى أن المسعودي سقط في أول خرجة إعلامية له، في انتظار معرفة مصير  “إجراءات” قال إنه سيعمل على تنزيلها في الـ100 يوم الأولى من رئاسته للمجلس الجماعي.