تفاعلت ولاية جهة فاس ـ مكناس مع مقال نشرته “الديار” حول العلامات المميزة لسيارات تنقل أطفال مؤسسات خيرية نحو مدارس التعليم العمومي الابتدائي.
وقالت المصادر لجريدة “الديار” إن ولاية الجهة وفرت سيارات جديدة لـ”النقل المدرسي” لفائدة هذه الفئة، حيث جرى اعتماد هذه السيارات نهاية الأسبوع الماضي، وتولت نقل التلاميذ نحو المدارس التي يتابعون بها دراستهم.
وحظيت هذه المبادرة بإشادة فعاليات تربوية سبق لها أن انتقدت بشدة نقل هذه الفئة الهشة في سيارات إسعاف بعلامات مميزة. وتشير هذه العلامات بعبارات مكتوبة بالبنط العريض إلى أن الأمر يتعلق بسيارات تابعة لمؤسسة خيرية. وتثير هذه السيارات أثناء وقوفها المتكرر أمام المؤسسات التعليمية انتباه المارة، وذلك إلى جانب الأسر التي ترافق أطفالها. بينما يكرس هذا الوضع واقع الهشاشة لدى هذه الفئة التي تنمو وسط نظرات غريبة لمجتمع لا يرحم. وقد يؤدي ذلك إلى تعميق الأزمة النفسية في صفوف هؤلاء الأطفال. وقد ينتهي بهم الأمر إلى الهدر المدرسي، وهو ما يتناقض مع شعارات الإدماج التي ترفعها الوزارة الوصية ومعها المؤسسات الخيرية ذاتها.
ورغم إثارة الفعاليات التربوية للموضوع مع مسؤولي هذه المؤسسات الخيرية، إلا أن التجاهل ظل هو سيد الموقف. بينما لم تعر مديرية التعليم أي اهتمام لمثل هذه الممارسات، قبل أن تتدخل السلطات المحلية.
