أعفى وزير الثقافة والشباب والتواصل، المهدي بنسعيد، المديرة الجهوية لوزارة الثقافة بجهة فاس ـ مكناس، من مهامها. وجاء هذا الإعفاء بعد أشهر من احتقان عاشته المديرية بسبب أزنة بين المديرة ونقابة المنظمة الديمقراطية للشغل، الذراع النقابي لحزب الأصالة والمعاصرة، الحزب الذي ينتمي إليه الوزير.
وتحدث قرار الإعفاء عن تعثر تعرفه المشاريع والأوراش الثقافية المبرمجة على صعيد الجهة. وقرر وزير الثقافة نقل المديرة الجهوية للعمل بالمديرة الجهوية للثقافة بجهة الرباط سلا القنيطرة.
وعين الوزير بنسعيد مكانها فؤاد مهداوي، متصرف من الدرجة الأولى، من قسم المتاحف بمديرية التراث الثقافي.
وتبادلت المديرة الجهوية للثقافة مع نقابة المنظمة الديمقراطية للشغل اتهامات ثقيلة، حيث اتهمتها النقابة بالوقوف وراء اختلالات في تدبير شؤون القطاع، وسن سياسة قائمة على التمييز، ودعت الوزارة إلى فتح تحقيق في شأن هذه الخروقات، بينما هددت المديرة المضربين بالاقتطاعات واتخاذ إجراءات عقابية، طبقا لقانون الوظيفة العمومية.
لكن على المستوى الخارجي، فقد عاشت المديرية سنوات من الانغلاق على المحيط، وعجزت عن تنظيم أنشطة للثقافة، وتراجعت وضعية الجهة على الصعيد الوطني.
