في غياب الجودة.. غضب ببني وليد بسبب أشغال التهيئة

امتعض سكان وفعاليات بجماعة بني وليد بتاونات، من غياب الجودة في بعض أشغال تهيئة مركزها، مطالبة بالحرص على سلامة أشغال تباشرها المقاولة المكلفة، وليس الاقتصار على تسريعها فقط على حساب ما تتطلبه من جودة خاصة ما يتعلق بالأنانيب الخاصة بتصريف المياه، في ظل ارتفاع الأصوات المنادية بالتعامل الصارم والحازم مع الأمر من طرف الجماعة.

استئناف الأشغال ما بعد الانتخابات وما أفرزته وبعد توقف دام أسابيعا، استقبله الرأي العام المحلي بارتياح، لكن الظروف التي تمرها فيها في غياب المراقبة اللازمة، يغضب أبناء المنطقة وفعالياته بمن فيهم فيدرالية اليسار بالمنطقة الممثلة بعضوين في الجماعة، التي سجلت ملاحظات تمنت تجاوزها تلافيا لكل ما من شأنه أن يجعل الأشغال ناقصة الجودة خاصة بعد استعمال أنابيب لتصريف المياه ناقصة الجودة بداعي تعذر إيجاد غيرها في السوق.

مكتب للدراسات تكلف بدراسة المشروع استشير في الموضوع، وسمح باستخدامها على أساس أن تكون تحت الرصيف وليس تحت الطريق التي سيتم بناؤها، و”لكن المقاولة وتجنبا للمشاكل التي يمكن أن تنتج عن حفر الرصيف مع الشبكات المختلفة من ماء وكهرباء وهاتف وإنترنيت وتصريف السائل، عمدت إلى دفن الأنابيب المذكورة جنب الطريق الرئيسية مخالفة ما قيل أن مكتب الدراسات أوصى به” تقول الفيدرالية.

وتحدثت عن أن غياب محاور مسؤول بالمقاولة، يصعب عمل المراقبة وإبداء الملاحظات وإمكانية إصلاحها في حينه، مسجلة تقدم الأشغال لكن “ليس على حساب جودتها”. وتمنت تفاعل المقاولة والجهات المعنية على تنفيذ المشروع ومتابعته وتقييمه، مع ملاحظاتها وتدارك النواقص والاختلالات.