أعلن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بصفرو عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم الخميس 04 نونبر ضد سياسة الحكومة الحالية وقراراتها التي وصفت بأحادية الجانب في القطاع الصحي دون إشراك الفرقاء الاجتماعيين، حسب المكتب.
وفي بيان استنكاري، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، أفاد المكتب أنه تفعيلا لتوصيات البيان الوطني للجامعة الوطنية للصحة، وتسجيلا لموقفنا التاريخي والأخلاقي للتصدي للإجهاز على مكتسبات الشغيلة الصحية والحق في العلاج المستمر مع الحكومة الحالية.
“ونظرا للظرفية الخطيرة وسياسة تطويق الحقوق وتقزيم التضحيات، والتمييز بين الفئات بل وإنكار مجهودات رجال ونساء الميدان الصحي بمختلف فئاتهم في القرى والبوادي والمدن، وإغفال مساهمتهم في تحقيق السلم الاجتماعي والأمن الصحي”، يورد المصدر.
كما أوضح أنه بعد التصريحات الأخيرة للوزير المنتدب المكلف بالميزانية لدى البرلمان المجردة من مبادئ الديمقراطية والمساواة والضاربة لوحدة الشغيلة الصحية، وفيها تغييب لمبدأ الإنسانية وتحويل معاناة المرضى والخدمات الصحية المقدمة إلى سلع بهدف ربحي بعيدة كل البعد عن روح دستور 2011، بالإضافة إلى انعدام التواصل والتفاعل من وزير الصحة ونهج سياسة فرض الأمر الواقع في كل الملفات والقرارات والمسببة حاليا لاحتقان اجتماعي داخل وخارج المؤسسات الصحية، على حد تعبير المكتب.
استنكر المكتب الإقليمي سياسة الحكومة الحالية وقراراتها التي اعتبرها أحادية الجانب في القطاع الصحي دون إشراك الفرقاء الاجتماعيين، مع غياب رؤية إصلاحية تشمل كل الفئات دون تمييز أو تنقيص من مجهوداتهم خاصة في ظل ضعف التجهيزات والنقص الحاد في الموارد البشرية وعدم الانكباب على حلحلة الملفات العالقة للشغيلة الصحية عامة، وخص بالذكر مطالب وملفات قطاع الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم صفرو.
وأعلن أيضا عن تشبثه بمطالبه، داعيا وزير الصحة وكل المتدخلين في صياغة نظام الوظيفة الصحية إلى زيارات ميدانية لمستوصفات ودور الولادة بأعالي الجبال مرورا بالمراكز الصحية ومستشفيات المجال الحضري لتتضح لهم الصورة عن تضحيات ومجهودات جميع الفئات دون استثناء، يضيف البيان.
كما نبه إلى أن تغييب الحوار الاجتماعي وغياب رغبة صادقة في تحسين وضعية الشغيلة الصحية عامة وإصلاح بنية المؤسسات الصحية (إقليم صفرو نموذجا) يضعف القطاع ويعرقل تنزيل كل الأوراش الاجتماعية الإصلاحية، وفق تعبيره.
