نظم طلبة كليات ظهر المهراز أمس الأربعاء مسيرة احتجاجية، انطلقت من المركب الجامعي ظهر المهراز وصولا إلى وسط المدينة، ضد الزيادات “الصاروخية” في أسعار انخراطات الطلبة في النقل الحضري لشركة “سيتي باص”.
وجاب حشد كبير من الطلبة، وفي مقدمتهم مناضلو الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، شوارع المدينة منددين بالمشاكل التي تعتري النقل الحضري، والزيادات التي طالت أسعاره، واصفين إياه بالنقل “الكارثي” الذي لا تتماشى خدماته وانتظارات الساكنة عموما والطلبة على وجه التخصيص.
كما أكد الطلبة في تصريحات صحافية أنهم اتجهوا صوب مقر الشركة، لكنها أغلقت أبوابها في وجههم، واتجهوا إلى إدارات الكليات دون استجابة، الشيء الذي دفعهم إلى الخروج إلى الشارع، في ظل صمت وصف بـ”المريب” من طرف المجلس البلدي وولاية مدينة فاس ومجموعة من “الناس” التي “تدعي” تحمل المسؤولية، على حد تعبيرهم.
“ونقول النقل الحضري تجاوزا، لأنه من العيب والعار أن مدينة فاس التي تعتبر العاصمة العلمية طلبتها لا يجدون نقلا يقلهم إلى كلياتهم، لا يجدون نقلا في المستوى، أكثر من ذلك هنالك زيادات صاروخية. كنا نعيش على إيقاع أزمة كوفيد 19، والتي تداعياتها حاضرة إلى اليوم، فكيف نطالب من عائلات أداء هذه الأثمنة؟ بمقابل العطالة التي عاش على وقعها آباؤنا وعائلاتنا.. لأننا في آخر المطاف طلبة لا نشتغل، إذن هذه الزيادات هي النقطة التي أفاضت الكأس”.
كما أكد الطلبة أن هذا الشكل النضالي هو مجرد انطلاقة لأشكال أخرى، متوعدين بالتصعيد إذا ما لم تستجب الشركة المعنية لمطالبهم.
