بعد فضيحة تلوث مياه فاس.. ماء تازة بلون ومذاق والوكالة في “دار غفلون”
ابتلي سكان حي القدس الثالث والوداديات المجاورة بمدينة تازة، بما ابتلي به قبلهم سكان فاس من تلوث مياه الشرب، “ركبت” عليه أطياف سياسية لاستعراض عضلات الوجود في أحياء ومقاطعات تحتاج تدخلات فعلية لتخليص سكانها من خطر يهددهم في صحتهم وحياتهم، لا “علاج” المشكل بوخزات أبر البلاغات والمراسلات وحتى التهديد بمقاضاة وكالة تمول بالمال العام.
لم تهدأ فضيحة تلوث ماء فاس، ليطفو على السطح مشكل مماثل بتازة التي فوجئ سكان بعا بتغير لون وماء الصنابير رغم أن لا لون ولا طعم ولا رائحة منه كما تعلم الكل. وكما في فاس، لم تكلف الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، نفسها عناء طمأنة المستهلكين المتخوفين على صحتهم بتازة، ممن يضعون أياديهم على قلوبهم تحسسا لنضب قلوبهم خوفا مما قد يحدث ويهدد صحتهم وحياتهم.
ولم يجد زبناء الوكالة مبررا لصمت مسؤوليها وعدم إصدار أي بلاغ توضيحي أو إعطاء أي معلومة تخص أسباب تغير مذاق ولون مياه صنابير حي القدس الثالث. الوداديات المجاورة، تاركة الحبل على الغارب، فاسحة المجال للإشاعة التي تتناسل في مثل هذه الحالات في غياب المعلومة الرسمية الحقيقية.
وفي انتظار التوضيح والتدخل المطمئن، يتحدث السكان وأصحاب المقاهي والمطاعم وزبنائهما عن مذاق ورائحة أشبه بتلك لمادة كيماوية أو صناعية، متسائلين أليس من حقهم كمستهلكين وزبناء، التفاتة من الوكالة أو أن صحتهم وسلامتهم ٱخر ما يفكر فيه من طرف مسؤوليها.