أين السلطة من تنظيم “مهرجان” في زمن “الطوارئ”؟.. حفلة “الفوز بالرئاسة” تخلف “ضحايا” بإقليم صفرو
تحول احتفال، نظمه الحسين الهلالي بمناسبة فوزه برئاسة جماعة أغبالو أقورار، ليلة أمس السبت، إلى ساحة لـ”الضرب والجرح” بين بعض الحاضرين من مدينة صفرو وبين بعض أبناء المنطقة.
وكشفت مصادر، حضرت الاحتفال “السياسي”، في تصريحات لجريدة “الديار”، أن بعض أبناء أحد الدواوير، من الجمهور، قاموا بالاعتداء على أحد القادمين من مدينة صفرو، قبل أن يتدخل أصدقائه لفك النزاع، لتتطور الأحداث إلى اشتباكات بين الطرفين استعملت فيها “الحجارة” و”السلاح الأبيض”، موضحة أن جلهم كان في حالة غير طبيعية بسبب تناولهم “المخدرات” و”الخمور”.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن هذه الأحداث خلفت رعبا وسط الحضور، الذي تم تقدير عددهم بأزيد من ألفي شخص، وفق تعبيرها، ليسقط 3 أشخاص مصابين بجروح بليغة بالسلاح الأبيض.
“ليتم الاتصال بالإسعاف، تضيف مصادرنا، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي بصفرو قبل أن يتم توجيههم إلى المستشفى الجامعي بمدينة فاس لخطورة الإصابات التي تعرضوا لها”، مبرزة، في نفس الوقت، أن عناصر الدرك الملكي حلت بالمنطقة للتحقيق في الحادث.
لكن، أين “السلطة”، وأين “الشؤون الداخلية”، من تنظيم “مهرجان” بهذا الحجم، تم تنشيطه من طرف بعض فرق الأغنية الامازيغية و”أحيدوس”، في زمن “الطوارئ” الصحية، وفي الوقت الذي تفرض فيه السلطات على المواطنين الإدلاء بجواز التلقيح للتنقل ولولوج المرافق العامة والخاصة؟
سؤال تم تداوله على نطاق واسع أمس السبت واليوم الأحد، حيث تم اتهام السلطة بإقليم صفرو بالتغاضي عن تنظيم “الأعيان” والسياسيين لحفلات، تجمع عددا كبيرا من المواطنين، في الوقت الذي تمنع فيه بعض الأنشطة “البسيطة” بداعي حالة الطوارئ والإجراءات الاحترازية ضد كورونا.
“لا يقتصر الأمر على هذا، تقول مصادر متطابقة لجريدة “الديار”، بل تعداه إلى اعتبار صفرو المدينة الوحيدة في المغرب التي تخالف القرارات التي تعلن عنها الحكومة”، في إشارة، ربما، إلى عدم تفعيل القرار الأخير حول “جواز التلقيح” بالإقليم والتغاضي عن تنظيم الحفلات بأعداد كبيرة، إضافة إلى السماح، سابقا، باشتغال بعض “المرافق”، بينما تم منعها في باقي مدن المملكة قبل القرار الحكومي الأخير.