جماعة بدون واد حار وإنارة عمومية ونقل مدرسي.. “آيت حرز الله” بإقليم الحاجب “خارج التاريخ”
تعاني ساكنة جماعة آيت حرز الله بإقليم الحاجب من عدة مشاكل تعيق استمرار حياتها اليومية بشكل طبيعي.
وفي اتصال هاتفي بجريدة “الديار” أكد مواطن من المنطقة أن أبسط شروط العيش تغيب عن المنطقة، انطلاقا من الإنارة العمومية، حيث يصبح نزول الظلام إعلانا عن وجوب مكوث الساكنة بيوتها، مخافة أن تتعرض لسلب ممتلكاتها أو الاعتداء عليها إن هي غادرت منزلها ليلا.
“كما أن مشكل الواد الحار يؤرق الساكنة، حيث تفتقد المنطقة إلى قنوات مخصصة لهذا الغرض، وهو ما دفع محدثنا إلى التساؤل عن كيف يعقل غياب هذا الشرط البسيط الذي من المفترض ألا يثار النقاش عنه في مغرب اليوم”.
وذكر أيضا أن المنطقة تتوفر على مستوصف صغير وحيد، الشيء الذي يدفع المرضى إلى التنقل لعدة كيلومترات للوصول إلى مستشفى مولاي الحسن من أجل الحصول على حقهم في العلاج، معتمدين على النقل السري الذي ينفقون فيه مبالغ مالية هامة.
وبحسرة حدثنا المتصل عن تعرض تلميذة في عمر الزهور لحادث بشع أودى بحياتها، بسبب النقل المدرسي.
وحال تساؤلنا عن تفاصيل الحادث، أخبرنا أن الجماعة لم توفر إلا 3 حافلات نقل مدرسي، مما يحرم عددا من التلاميذ من الاستفادة من هذا النقل، الشيء الذي يدفع الآباء إلى إرسال أبنائهم وبناتهم إلى المدرسة بواسطة “الخطافة”، خاصة أصحاب “التريبورتور”.
“ومن بين هذه الحالات، أسرة بعثت ابنتها في دراجة ثلاثية العجلات إلى المدرسة، لكن نظرا لاصطدام حصل بين سيارة تابعة لجمعية والدراجة التي كانت تقل التلاميذ توفيت الفتاة، وجرح تلاميذ آخرون”، يروي المتحدث ذاته.
وأوضح أيضا أنهم كساكنة سبق لهم أن اتجهوا صوب العمالة لإيجاد حلول لمشاكلهم دون أن يحدث أي تجاوب من طرف السلطات المختصة، ناهيك عن تنظيمهم ندوة من أجل التطرق إلى المشاكل التي تعاني منها الجماعة، لكن ممثل رئيس مجلس الجماعة امتنع عن الحضور، يفيد المصدر ذاته.