بعد العثور على جثته في بئر بـ”أهرمومو”.. تفاصيل اختفاء وقتل جندي معزول

شخَّص درك رباط الخير بإقليم صفرو، هوية شخص عثر على بقايا جثته داخل بئر مهجور وسط المنطقة، قبل نقلها لمستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس لتشريحها بناء على أمر قضائي للوكيل العام والبحث في ظروف وملابسات وحيثيات مقتله.

ويتعلق الأمر، حسب مصادر جريدة “الديار”، بجندي في الأربعينات من عمره، سبق عزله لمرضه النفسي بعد نحو 4 سنوات من العمل بمناطق متفرقة، آخرها القنيطرة.

“وقد اختفى عن منزل عائلته بالمنطقة في ظروف غامضة قبل نحو سنة، بعد تلقيه تهديدات بـ”القتل والانتقام” من طرف أشخاص سبق لعائلته أن أدلت بأسمائهم للجهات المختصة دون أن تتحرك بالجدية اللازمة للبحث إلى أن عثر على الجثة”، تضيف المصادر ذاتها.

وكان صاحب البئر المهجور المجاور لمنزله، الذي لا يقطنه ويفد عليه من حين لآخر، بصدد تنقيته من الرواسب والأزبال والنفايات، قبل أن ينتبه، ومستخدم كان رفقته، لوجود جثة طافية فوق الماء الآسن، قبل أن يربط الاتصال بالسلطة ومصالح الدرك التي حضرت لعين المكان وعاينت الجثة وصورتها وأنجزت محضرا بذلك قبل انتشال الجثة المتحللة.

وأضافت مصادرنا أن أفراد الدرك عاينوا رأس الضحية مغطى بقطعتي بلاستيك وقماش، قبل أن ينفصل عن المتبقي من الجسد بمجرد محاولة انتشالهما.

وعثرت على بطاقة هوية قبل استدعاء والديه اللذين تعرفا عليه واستمع إليهما لمعرفة حيثيات اختفاء ابنهما الذي بحثوا عنه في كل مكان طيلة سنة، دون أن يجدوا له أثرا حتى ببعض المدن التي وجهوا للبحث فيها، كآكادير ومنطقة كتامة بالحسيمة، بل كثفوا بحثهم عنه بين مختلي المناطق المجاورة دون جدوى.

وتؤكد المصادر نفسها أن الضحية كان قد أخبر والدته بتعرضه للتهديد من طرف 3 أشخاص قبل أن يختفي وتتوجه إلى مصالح الدرك للتبليغ عن ذلك دون أن يكشف البحث عن أي معطيات مفيدة للوصول لمكان الضحية الأربعيني العازب الذي استقر بالمنطقة بعد عزله من الجيش بسبب إصابته بمرض نفسي.