هل البلوطي “غاضب” على الإقليم؟ .. نقابة: قطاع الصحة يعيش “النكبة” بصفرو

“قطاع الصحة بإقليم صفرو – وزارة غائبة ومديرية جهوية على الإقليم غاضبة”، بهذا العنوان، افتتح المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بصفرو رسالته المفتوحة، التي عبر من خلالها عن غضبه الجامح من “الأزمة” التي يتخبط فيها الوضع الصحي بإقليم صفرو، في ظل “تجاهل” الوزارة الوصية، و”تغاضي” المديرية الجهوية.
ويتعلق الأمر هذه المرة، بحسب ما ورد في الرسالة المفتوحة، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منها، بـ”إجهاز المديرية الجهوية في شخص مديرية الموارد البشرية على حق العديد من الشغيلة في الحركة الانتقالية وعدم إنصاف ضحايا الحركات السابقة عامة، وعدم إنصاف إقليم صفرو في عدد المناصب المفتوحة وحرمانه من تعزيز موارده البشرية في مجموعة من التخصصات التمريضية وكأن الإقليم ليس به خصاص، وأصبح هذا السلوك، يضيف المصدر، يتكرر مع كل حركة انتقالية أو حصة تعيينات جديدة”.
هذا إلى جانب المشاكل التي يعانيها القطاع بالإقليم انطلاقا من عدم معالجة ملفات الشغيلة العالقة، وتوالي الاعتداءات على الأطر الصحية وتذمر المرضى والمرتفقين، وعدم تماشي بنية المؤسسات الصحية مع الطلب المرتفع على الخدمات والنقل الصحي إلى فاس والتجهيزات والإمكانيات المحتشمة، بالإضافة إلى المشاكل التي تتخبط فيها المراكز الصحية والمستوصفات والضبابية التي تحوم حول مشروع بناء مستشفى إقليمي جديد وظهور حلول ترقيعية بالمستشفى الحالي تنذر بتعثر إخراجه للوجود، على حد تعبير المكتب.
كما عبر عن يقينه من أن إقليم صفرو لا يدخل ضمن مخططات وبرامج النهوض بقطاع الصحة بالجهة، مطالبا وزارة الصحة برفع الظلم والحيف والإقصاء الممنهج على الإقليم على مستوى الموارد البشرية والتجهيزات التقنية ومستلزمات الاستشفاء وبنية المؤسسات الصحية (المركزين الصحي البهاليل – بئر أنزران – المستشفى الإقليمي محمد الخامس) نموذجا، حسب الرسالة.
وأعرب عن استنكاره الشديد للسلوك المتكرر من حرمان إقليم صفرو من الموارد البشرية مطالبا بتعويض المنتقلين بدون معوض وفتح مناصب جديدة كافية لإقليم صفرو سواسية بباقي الأقاليم دون تمييز.
كما طالب المصدر بالتدخل العاجل للنهوض بظروف العمل بالمراكز الصحية ومستعجلات القرب ودور الولادة وتوفير أطباء عامون بها وتزويدها بالتجهيزات والمعدات اللازمة مع تعميم (الأمن الخاص ليلا ونهارا) والنظافة، والإسراع في صرف مستحقات الحراسة والمسؤولية دون نقصان، وكذا توفير التجهيزات اللازمة للاستشفاء بمصالح المستشفى الإقليمي محمد الخامس وتعزيز مواردها البشرية على رأسها تخصص طب النساء والتوليد، وتعزيز التجهيزات بمصلحة الأشعة وبشكل مستعجل بجهاز رقمي Multi-cassettes خاصة بعد توالي الأعطاب بالقارئ الرقمي الحالي والتوقف المتكرر للخدمات وكذلك تعزيز الموارد البشرية وتعويض المنتقلين بدون معوض.
وعبر المكتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة عن رفضه منح إقليم صفرو حصة الأسد من الحرمان والتقزيم والفتات في المناصب وغياب رؤية واضحة للنهوض بالقطاع، معلنا أن قطاع الصحة بصفرو يعيش النكبة، وفق تعبيره.