أول ملف “حارق” على طاولة بنموسى.. مربيات التعليم الأولي بفاس بـ”تعويضات” عالقة

دعت مربيات للتعليم الأولي بمدينة فاس، شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى التدخل بشكل استعجالي لتمكينهن من “تعويضات عالقة” مستحقة لدى المديرية الإقليمية للتعليم بفاس، منذ ما يقرب من 6 أشهر.

ووجدت العشرات من مربيات التعليم الأولي واللواتي يتم “تشغيلهن” من قبل الجمعيات التي تحصل على الدعم من الوزارة، أنفسهن عرضة للتشرد والضياع، ومنهن من فقدت غرفة كراء، بعدما وجدت نفسها وأسرتها عاجزة عن تسديد أشهر الكراء المتراكمة. ومنهن من أصبحت عاجزة حتى عن أداء تذكرة الحافلات المهترئة للنقل الحضري للتنقل بين منزل أسرتها والمدرسة التي تزاول فيها مهنتها.

وتساءلت مجموعة من المربيات المتضررات في اتصالهن بجريدة “الديار”، وباستغراب، كيف سيكون بإمكانهن أن يواصلن أداء مهامهن في احتضان الصغار وتربيتهم وتعليمهم، وهن يعشن ظروف هشاشة عمقها عدم اكتراث المسؤولين عن قطاع التعليم بالمدينة، ومعهم الجمعيات التي تحصل على الدعم، والتي تتقاعس في الدفاع عن هذه الفئة، بل منها جمعيات تكرس استغلالهن، بالصمت تارة، وبتأخير أداء “تعويضاتهن” الهزيلة بعد توصلها بالدعم من قبل مصالح المديرية الإقليمية للتعليم.

وسبق للمدير السابق للتعليم بفاس أن وعد المربيات بتسوية مسألة صرف الدعم للجمعيات، لكنه لم يقم بحل المشكل، إلى أن تم تنقيله إلى مديرية الجديدة. وحل المدير الجديد للنيابة، لكنه أغلق باب التواصل، وجعل هذا الملف، طبقا لمعطيات الواقع، آخر ملف سيباشره رغم أنه ملف اجتماعي مستعجل، ويتعلق بالتعليم الأولي، وهو من القطاعات الأساسية بالنسبة لاستراتيجية المغرب للنهوض بمنظومة التربية والتكوين.

ونظمت المربيات، قبل الدخول الدراسي الحالي، وقفة احتجاجية أمام المديرية، وتكلفت مساعدة إدارية في مكتب مسؤول بالمديرية بـ”التواصل” معهن، وأكدت لهن بأن المدير الإقليمي قد وعد بأن يعالج هذا الملف عما قريب، لكن الوضع مرشح للتدهور، أمام التجاهل الذي تواجه به هذه الفئة، تورد المصادر، مما دفعها إلى الاستنجاد بالوزير بنموسى.