شفيق: هذا ما حدث خلال الندوة الصحفية وما صرفه الاتحاد في الحملة صرفته أحزاب في وجبة إفطار فقط

قدم جواد شفيق، الكاتب الإقليمي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، روايته حول الأحداث التي عرفها مقر الحزب بزنقة أحمد أمين خلال تنظيم ندوة صحفية لتقديم “حصيلة” “الوردة” بعد الانتخابات.

وكشف شفيق، في تصريح لجريدة “الديار”، أن الحزب بمدينة فاس قرر أن ينفتح على الرأي العام الفاسي، ومن خلاله الوطني، من خلال تنظيم ندوة صحفية، مفتوحة في وجه المناضلين والمتابعين، مشيرا إلى أن اللقاء مر في أجواء عادية تخللتها بعض المناوشات لم تؤثر على السير العادي للندوة.

وأضاف مسؤول “الوردة” بفاس أن من حاول تفجير الندوة ووقفها فشل في مخططه، مبرزا ان “المناضلين”، الذي وصفهما بـ”العميلين”، بالإضافة لشخص ثالث غريب عن الحزب، كانا ينفذان “أجندة خارجية” لصالح الفساد والمفسدين، قبل ان يتهم حميد شباط، العمدة الأسبق لمدينة فاس، بالوقوف وراءهما.

وأشار شفيق إلى أن أحد “المشوشين” حاول أن ينهي ما بدأه، مع ظهور النتائج، عندما كان يحاول الدفع بالتحالف مع شباط وهو ما تم رفضه رفضا مطلقا، “قبل أن يتضح أنه كان يحارب “الاتحاد”، في الوقت الذي كان فيه مرشحا للجهة”، يضيف المتحدث نفسه.

مصدرنا أفاد، في تصريحه لـ”الديار” أنه تعامل مع الموقف بهدوء، وأجاب على تدخلات “العميلين” بعد أخذهما الكلمة لمرات عديدة، قبل أن ينفجر في وجههما مناضلو الحزب ويتم طردهما من اللقاء دفاعا عن “الاتحاد الاشتراكي”، مضيفا أنه يتم اللجوء إلى مؤسسات الحزب لاتخاد المتعين في حقهما بعد استكمال جمع المعطيات حولهما وبعض وكلاء اللوائح الذين حاربوا الحزب بمدينة فاس.

“الغريب، يتابع الكاتب الإقليمي لـ”الاتحاد بفاس، نفس الأشخاص احتجوا سنة 2015 عندما حصلنا على “الأصفار”، وكذلك لم يعجبهم حصولنا على 20 مستشارا وبرلمانيا سنة 2021 !”.

وفي ما يتعلق باتهامات “البيع والشرا” التي أطلقت ضده وضد مناضلي حزب “الوردة”، أكد جواد شفيق أنه سيتابع سعد اقصبي أمام القضاء، متحديا إياه أن يقدم “براهينه” أمام القضاة حول “المرتزق” و”البيع والشرا”، موضحا أنه قام بجمع جميع المعطيات وسيطلب شهادة رئيس الجلسة والباشا والأعضاء الحاضرين، بينهم اتحاديون، قبل أن يشدد على أنه لن يتنازل عن حقه بعد طعنه في شرفه.

ولم يستبعد محدثنا، في نفس الوقت، أن تكون لأقصبي مصالح مع العمدة الأسبق، خصوصا أنه كان، أيضا، من دعاة التحالف مع شباط بعد أن تم وعده بالنيابة الأولى في أكدال، بينما منحه التحالف المسير للمقاطعة النيابة الثالثة.

وقلل شفيق من أهمية الاستقالات التي عرفها الحزب، مؤكدا أنها تعود لعمال لدى اقصبي استقدمهم مع قرب الانتخابات ولم يستفد منهم الحزب.

ولم يفت المصدر نفسه الإشارة إلى أن النتائج المحصل عليها في انتخابات 2021 لم تكن متوقعة، حتى من أكثر المتفائلين، مشيرا إلى أن المقاعد المحصل عليها جاءت بإمكانيات هزيلة لم تتعدى 30 مليون سنتيم، قبل أن يشدد على أن هذا الرقم كانت تصرفه أحزاب أخرى في وجبة إفطار يوم واحد فقط.