الحملات الانتخابية بمكناس.. استغلال للأطفال والقاصرين وتسخير “الشمكارة” والطائشين
تميزت الحملة الانتخابية لمجموعة من الأحزاب بمدينة مكناس، بتكرار نفس الوسائل والطرق السابقة، الا ان ما ميزها هذه السنة، الاستغلال البشع للاطفال والقاصرين، والاستعانة بخدمات “الشماكرية” والمعربدين.
واذا كانت بعض الأحزاب التي تتوفر على جيش من المناضلين والمتعاطفين والتنظيمات الموازية والأذرع الجمعوية قد استفادت من خدمات منتسبيها، نظرا لاشتغالها لسنوات على تقوية بيتها الداخلي، كما الشأن لحزب الأحرار الذي دخل هذا الموسم نادي الأحزاب التي تعتمد على امكانياتها الذاتية الى جانب حزب البيجيدي والاتحاد الاشتراكي والاستقلال وباقي الأحزاب اليسارية، فإن مجموعة من الأحزاب الأخرى خاصة تلك التي لم تعرف استقرارا وعرفت استقالات متتالية وتغييرات جذرية سواء وسط قاعدتها أو قيادتها، لجأت مرغمة عن أنفها الى البحث عن من يوزع ملصقاتها الدعائية، فوقع اختيارها كما ألفت مع كل موسم انتخابي، على الفئات الهشة والشاب المنحرفين، الذين يؤدون مهام محددة مقابل تعويضات يومية، ترتفع مع ارتفاع المشاركين مما دفع مجموعة من النسوة المنحدرين من الأحياء الفقيرة والمهمشة كسيدي بوزكري وسيدي بابا الى تشغيل أطفالهم بهدف الرفع من مدخولهم اليومي خلال “موسم” الانتخابات.
وبالإضافة الى خدمات توزيع الملصقات وترديد الشعارات الانتخابية المألوفة من قبيل ” بلا دجاج بلا بيبي، فلان هو حبيبي” يتم تسخير هؤلاء المنحرفين والقاصرين في نسف حملات الأحزاب المنافسة، بطريقة بئيسة تعكس خبث مدبريها.
هذا وتطمح ساكنة مدينة مكناس، من خلال الانتخابات الحالية الى القطع مع وجوه الفساد والنخب الفاشلة التي عمر بعضها لما يزيد عن ثلاثة عقود في مختلف المجالس المنتخبة.