بعد فضيحة “تسييج المقابر”.. هل تغاضى رئيس جماعة العدرج عن تحصيل أموال استغلال مقلع للرمال؟

لا تزال أشغال تهيئة المقطع الطرقي الرابط بين السوق الأسبوعي ودوار امشقرة بجماعة العدرج، بإقليم صفرو، على طول 12 كيلومتر، يثير الكثير من اللغط.

وبينما عبرت الساكنة عن تذمرها بسبب معاناتها من الحالة الكارثية التي أضحت عليها هذه الطريق بعدتوقف الأشغال، لأسباب وصفتها بـ”المجهولة” رغم حصول المقاولة على مبالغ مهمة من المال العام، طفت إلى السطح فضيحة أخرى مرتبطة بهذه الطريق.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة لجريدة “الديار” أن حسان لوديي، رئيس الجماعة القروية العدرج، “تماطل” في استخلاص واجبات استغلال المقاولة، المكلفة بإنجاز الطريق، لمقلع لاستخراج الرمال من وادي بتراب الجماعة.

وأوضحت المصادر نفسها أن القانون يفرض على المقاولة آداء مستحقات استخراج الرمال من المقلع الذي تم استغلاله من أجل إنجاز الطريق إلى وكالة الحوض المائي سبو ومجلس الجماعة حسب دفتر التحملات والكمية المستخرجة من الرمال، مشيرة إلى أن المقاولة لم تتأخر في آداء واجبات الحوض المائي فيما لم يتم الكشف، إلى حدود اللحظة، عن مصير الواجبات المستحقة لجماعة العدرج.

وتساءلت مصادرنا عن أسباب عدم تأدية المقاولة لرسوم الجماعة في وقتها، حيث أكدت على أن القانون يفرض على مستغلي المقالع آداء مستحقات الجماعات كل “ربع سنة”، قبل أن تشدد على أن الطريق توقفت الأشغال بها منذ مدة طويلة دون أن تتوصل، ربما، الجماعة بأي “سنتيم”.

وطالبت مصادر جريدة “الديار” رئيس الجماعة بالكشف عن مصير مداخيل الجماعة من المقلع المذكور، والكشف عن مواعيد تحصيلها إذا تم بالفعل ذلك.

هذا وكان نائب لرئيس جماعة العدرج قد فجر فضيحة من العيار الثقيل، بعد كشفه عن “تواطؤ” بين حسان لوديي وصاحب مقاولة مكلفة بتسييج المقابر بتراب الجماعة، حيث فضح توصل الشركة بمبالغ مالية من المال العام قبل انطلاق الأشغال، وهي القضية التي يحقق فيها المجلس الجهوي للحسابات والدرك الملكي بعد تقديم شكاية في الموضوع.