يرفع شعار “كلنا من أجل التغيير”!.. موجة سخرية من ترشيح البوطيين لانتخابات غرفة الصناعة التقليدية

من المفارقات التي صاحبت انطلاق الحملات الانتخابية المتعلقة باقتراع الغرف المهنية على مستوى جهة فاس مكناس، الحملة التي يقودها عبد الملك البوطيين رئيس غرفة الصناعة التقليدية المنتهية ولايته، والذي يقودها تحت شعار “التغيير”، الأمر الذي جر عليه وابلا من السخرية.

وجاء في ملصق دعائي لحملة رئيس غرفة الصناعة التقليدية المنتهية ولايته، عبد الملك البوطيين، الذي ترشح كوكيل لائحة حزب الحركة الشعبية في صنف الفنية الإنتاجية، عبارة “كلنا من أجل التغيير”، وهو الأمر الذي أثار الكثير من علامات الاستفهام والاستغراب، نظرا لكونه ترأس هذه غرفة الصناعة التقليدية مرتين متتاليتين، المرة الأولى في التقسيم الجهوي السابق باسم جهة مكناس تافيلالت، والمرة الثانية خلال التقسيم الجهوي الجديد باسم جهة فاس مكناس.

“إنه “الطنز”.. رغم حصيلته المتواضعة على مستوى تسيير غرفة الصناعة التقليدية للجهة التي تعتبر الجهة المركزية على الصعيد الوطني من حيث إنتاج وتصدير منتجات الصناعة التقليدية، فقد أبى البوطيين الذي يزاول حرفة النجارة الى مواصلة تقلد هذه المسؤولية، بل وحمل شعار التغيير كذلك، في الوقت الذي تميزت جل ترشيحات هذه الغرفة بغياب لافت لفئة الشباب”، تقول مصادر لجريدة “الديار”.

ويواجه عبد الملك البوطيين المرشح بقوة للظفر بولاية ثالثة على رأس غرفة الصناعة التقليدية الجهوية، موجة انتقادات من طرف مجموعة من الهيئات التي تمثل الحرفيين، ولعل الخرجات الأخيرة للتنسيقية الوطنية لإنقاذ الصناع التقليديين النحايسية وبلاغاتهم المتوالية ضد ما اعتبروه الخروقات التي ميزت ترحيلهم من المدينة العتيقة بفاس الى الحي الحرفي بعين النقبي، الى جانب دعوتهم وزارة الداخلية والوزارة الوصية الى إيفاد لجان افتحاص لمالية الغرفة، ناهيك عن مطالبتهم الرئيس ومكتبه بالتنحي، من أجل ضخ دماء جديدة في أروقة هذه المؤسسة التي ينتظر منها الشيء الكثير لإعادة الاعتبار للحرف والصناعات التقليدية على مستوى جهة فاس مكناس.