نتائج تحاليل كورونا.. معاناة مصابين بالفيروس بجهة فاس مكناس

“لم نستطع قراءة تحاليل زوجتك وزوج أختك.. سوف نأخذ عينات مخبرية أخرى لهما ” هكذا كان الرد على تساؤلات عماد درعاوي حول تأخر ظهور نتائج تحاليل باقي عائلته التي تتابع علاجها بالمستشفى الإقليمي لصفرو.

وعبر عماد، وهو أحد المتعافين من فيروس كورونا، عن غضبه من “الحكرة” واللامبالاة التي تعرض لها وعائلته من طرف مسؤولي الجهة بفاس، واستنكاره لـ”العبث” في تدبير وتنظيم التحاليل المخبرية للمواطنين على صعيد الجهة.

وفي تفاصيل “معاناة” عائلته مع نتائج التحاليل، كشف درعاوي في حديثه لـ”الديار”، عن حالة أبيه الذي أجرى أول اختبار بتاريخ 15 أبريل، دون أن تظهر نتيجته إلى حدود اللحظة، مشيرا أن المسؤولين وبكل بساطة أخبروه بضياعها.

“تم إجراء اختبارات أخرى لوالدي، بعد ضياع الأولى، بتاريخ 21 أبريل و22 أبريل و23 أبريل”، يقول درعاوي، قبل أن يستطرد بحسرة: “تحليلة 21 أبريل لم يتم الكشف عنها هي الأخرى، وحسب المسؤولين فإن تلك العينة لم يتم تسجيلها أو تدوينها !”.

وعن مصير التحليلتين المتبقيتين، يوضح محدثنا، أنه تم الاتصال به من طرف مسؤولين بالمديرية الجهوية، بعد دخول مسؤولين من الوزارة على الخط، لإخباره بأن نتيجة إحداهما سلبية، فيما تم تأكيد إيجابية الأخرى هذا الصباح.

وزاد درعاوي قائلا: “ما هي النتيجة الإيجابية؟ هل هي تحليلة 15 أبريل؟ أو تحليلة 21 أبريل؟ أو تحليلة 22 أبريل؟ أم هي تحليلة 23 أبريل؟.. الله وحده أعلم، لأن المسؤولين بدورهم لا يعلمون شيئا!

وبخصوص زوجته وصهره، أفاد درعاوي في حديثه لـ”الديار” أنهما أجريا تحاليل أخرى، بعد ظهور نتائج إيجابية في السابق، للكشف عن شفائهما من الوباء، بتاريخ 21 أبريل و22 أبريل.

“ليبدأ “ماراطون” من الاتصالات والبحث من طرفنا عن النتائج”، يكشف درعاوي في تصريحه، مؤكدا في ذات السياق أنه تلقى خبرا بسلبية إحدى التحليلتين في 24 أبريل، “وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه تأكيد الشفاء عبر نتيجة التحليلة الثانية، نصدم بعدم ظهور النتيجة مع تعليل ذلك باستحالة قراءة العينة في المختبر” يصرح مخاطبنا بغضب.

وأشار درعاوي أن زوجته ترقد في المستشفى منذ 29 مارس الماضي بينما باقي أفراد عائلته منذ 31 مارس، وسيظلون بالمستشفى مدة إضافية بسبب الفوضى وغياب روح المسؤولية لدى ممثلي وزارة الصحة بالجهة والإقليم، موضحا أنه سيلجأ لطرق أخرى للكشف عن تفاصيل معاناته وعائلته مع وباء كورونا ومع “استهتار” المسؤولين.