سنوات “الرصاص” بفاس.. ضحايا 14 دجنبر يشهرون “الوفاء بالعهد” في وجه بركة
وجه عدد من ضحايا ما يعرف بـ”أحداث 14 دجنبر بفاس” رسالة مفتوحة إلى نزار البركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، لدعوته بـ”الوفاء بالعهد”، والدفاع عن الملف المطلبي لهذه الفئة التي تشير إلى أنها لا تزال تنتظر الاستفادة من التعويضات “الإنصاف”.
وقالت الرسالة إن الإضراب العام الذي تمخضت عنه هذه الأحداث المؤلمة كانت قد دعت إليه كل من نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في سياق مطالب للتنمية الاجتماعية وإعادة هيكلة أحياء الصفيح وتحسين الوضع المعيشي وتكريس سياسة اجتماعية. وخرج الإضراب العام عن السيطرة، حيث تحول إلى أعمال شغب، أسفرت عن تدخل الجيش ونزول الدبابات إلى الشوارع واستعمال الرصاص الحي. وخلف الوضع سقوط موتى ومصابين، منهم من خرج بعاهات مستديمة، وذلك إلى معتقلين فقدوا شغلهم، ومنهم من فقد أسرته، ومن فقد عمله، ولم يعد بإمكانه الحصول على فرصة شغل أخرى نتيجة خدوش “السوابق” التي تطارده.
وكان من اللافت أن بعضهم لم يستفد حتى من برنامج إعادة هيكلة أحياء الصفيح، بسبب التشطيب على أسماء المعتقلين من لوائح الإحصاء المعدة لهذا الغرض.
وكان هؤلاء الضحايا قد نفذوا احتجاجات أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط، وأمام مقر ولاية جهة فاس، لكن الملف ووجه بـ”التجاهل”. وذكرت الرسالة بأن الضحايا التقطت حديث البركة حول “الوفاء بالعهد”، وقرروا مخاطبته لدعوته إلى الالتزام بالعهد تجاه الضحايا والترافع لفائدتهم أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان.