الدرجة الصفر في السياسة.. “حاشاك!”

منذ انطلاقتها كجريدة جهوية مستقلة، استطاعت “الديار”، أن تبصم على نجاح ومسار مهني متميز بين باقي المنابر الجهوية المحترمة، حيث أضحت “مؤثرة” بشكل كبير في جهة فاس مكناس، بشهادة مسؤولين ومتتبعين من جميع الأطياف.

نجاح يعود، بالدرجة الأولى، إلى ثقة قرائها ومتتبعيها، وإلى دعم نساء ورجال يشاركون جريدة “الديار” نفس الطموح والرغبة في النهوض بالجهة، ووضع حد لـ”الفوضى” و”التسيب” و”الفساد”، الذي يعيق تطور المنطقة، مما يؤثر سلبا على عيش المواطنين.

وفي الوقت الذي نتفهم فيه موقف البعض من نجاح هذه التجربة الفتية، التي أكملت بالكاد سنة، والذين عبروا عن “انزعاجهم” و”سخطهم” عليها، في أكثر من مناسبة، وهي الفئة التي سبق أن وصفناها في هذه الزاوية، بـ”الحالات الاجتماعية”، الله يسهل عليها!، و”المرضى النفسيين”، شافاهم الله!، فقد ظهرت، مؤخرا، فئة أخرى من “أشباه السياسيين”، أصبحت تشكل لهم الجريدة “كابوسا” مرعبا.

لماذا؟

ببساطة، لأن جريدة “الديار” تنشر “غسيلهم العفن” بمهنية ومصداقية وبـ”الحرفة”، عبر مقالات صحيحة، تصيبهم بـ”السعار”.

من بينهم، من “قطر بهم سقف السياسة” بإقليم صفرو، والذين استنفذوا جميع المحاولات لإخراس صوت الجريدة، حيث انطلقت هذه “الحرب” عبر توجيه “التعليمات” لإصدار بلاغات “الطنز” و”الضحك على الذقون” لتكذيب أخبار يعلم القاصي والداني أنها صحيحة.

بلاغات جرّت على هيئاتهم سخرية “ولاد الدار” قبل “البراني”. كما قاموا بإجراء “تحقيقات” و”أبحاث” عن “الجاسوس” الذي يمد الجريدة بالمعطيات، اتُهم فيها أشخاص، ظلما وعدوانا، من طرف “حاكم” الحزب.

بعد ذلك، تم اللجوء إلى خطة “الإساءة” إلى الجريدة بتهم جاهزة، لا ابتكار أو إبداع فيها: (“الديار” جريدة مأجورة، تابعة لأخنوش).. وعندما نكتب عن “الأحرار”: (صحفيو “الديار” مسترزقين، خدامين عند الاتحاد الاشتراكي).. (راهم كتبوا على الاتحاد، إذن “الديار” ديال المخزن)!.

لكني، شخصيا، أكون سعيدا عندما يصابون بـ”الحيرة” و”الدوخة” وهم يحاولون خندقتنا، “بلا خبارنا”، قبل أن يختاروا الطريق السهل ويقذفوننا بـ”الابتزاز”.

آخر هذه الشطحات، صدرت عن “المدعو” محمد شكري، المسير الفعلي لـ”البام” بصفرو، ليلة أمس، عندما قام بالتعليق، على أخبار صحيحة تهم حزب “البام” بصفرو، “جاتوا فجنابو مسكين”، حيث أطلق العنان لـ”عبقريته” في “القذف والسب والتشهير” وتوجيه اتهامات لجريدة “الديار” دون أن يكلف نفسه عناء تقديم دليل واحد حول ما يدعيه، مضيفا إليها بعض بهارات “التسلكيط” و”البلطجة” و”الصْلابَة الخاوية” لإرهابنا، رغم أنه أكد في أحد تعاليقه، مشكورا، ومن حيث لا يعلم، رواية مصادر “الديار”، حول “الصدام” الذي عرفه اجتماع بضيعة الملياردير الجديد، في الوقت الذي أصدر فيه الأمين الإقليمي تكذيبا حول الموضوع، ربما، لـ”التحايل” على القيادة جهويا ووطنيا.

تعليقات “المدعو”، التي لا تناسب سنه، يا حسرة – ننشرها كاملة مع الاعتذار، عن الكلام الساقط، لقرائنا المحترمين – حبلى بـ”المؤخرات” و”القوادة” وكلام “الزنقة” والقذف في الأعراض، سواء في حق صحافيي الجريدة أو في حق مناضلين اختاروا “النزول” من “التراكتور”، ناهيك عن “اتهام” صحافيي “الديار” بشرب الخمر والتدخين، رغم أنه لا يعرفهم معرفة شخصية.

ولكم أن تتخيلوا “مُنادل” في حزب يدعي الحداثة والدفاع عن الحريات الفردية ومحاربة “الإسلاميين” والفكر “المتطرف”، يسب المختلفين معه بـ”السكايرية” و”الكمَّاية”.

أكثر من هذا، رفض “المدعو” شكري أن يصف زميلنا، المشرف على صفحة “الديار”، شباب الحزب “الهاربين”، من “التخربيق داخل “البام” بإقليم صفرو، بالكفاءات، ساخرا، في نفس الوقت، منهم بأسلوب يعكس شخصيته.

رغم أنه، على حد علمي، لم يُسجّل على “المستقيلين” أنهم كانوا سببا في حرمان منطقة صنهاجة من تغطية شبكة الهاتف المحمول، بعد رغبتهم في تثبيت “اللاقط” في أرضهم طمعا في تعويض مالي على حساب المواطنين، الذين صاروا يصدرون بلاغا تلو الآخر بسبب معاناتهم مع ضعف التغطية، أو استفادوا، “صحة”، من تمرير طريق، و”تبهدلوا” في إحدى الدورات بسبب “البسالة الحامضة” و”التبرهيش”، ليتركوا “منخلين” وسط دمائهم.

أيضا، لا أظن أن أحدا من “الفارين” من “البام” كان “يحرض” السكان لعدم تأدية واجب النقل المدرسي، ما أزم وضعية تلاميذ، لا حول لهم ولا قوة، أو استغل “نفوذه” لمحاولة بناء مشروع، دقة دقة، على الطريق، خارج الضوابط القانونية.

كما لا أعتقد، أن مستشاري “إغزران”، الذين نزلوا من “التراكتور”، يقفون وراء استنزاف الفرشة المائية وأزمة العطش التي عرفتها، وستعرفها، منطقة “أهرمومو”، للاستفادة من مليارات “المغرب الأخضر”، حسب ربورتاج سابق لجريدة “أخبار اليوم”.

وهنا أتساءل مع غيري، أيضا، من في الشباب، الذين سخر منهم صاحب لازمة “الحركة الشعبية حاشاك!” يصرح، “بوجهو صحيح”، أنه لا يحتاج لأصوات “الإنس”، لأنه يتوفر على أصوات “الجن”، رغم أن “فقهاءه” لم ينفعوه عندما طالبه “إخوة” بـ”100 مليون”.

سأكتفي بسرد هذه المفارقات، التي سنتطرق إليها في “الديار” بشكل مفصل، للعودة للأهم، وهو هذه التعليقات التي تؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، “الحضيض” الذي بلغه الحزب بإقليم صفرو تحت قيادة عبد اللطيف وهبي ومحمد الحجيرة، الأمين الجهوي صاحب: “لنواصل من أجل التغيير وبكل هدوء!”، بعد أن تسلم “المدعو” دفة “تسييره” بعيدا عن تنظيمات الحزب. وهذا، للتوضيح، ليس رأيي أو قول “الديار”، بل هي شهادة لأبناء “البام” في جميع أقاليم صفرو تقريبا.

شهادات كانت أقواها، في نظري، ما صرح به أحد أبناء الحزب في إحدى الجماعات القروية القريبة من صفرو: “نحن في 2021 ومنذ الإعلان عن تزكية “الملياردير الجديد”، ومنحه جميع الصلاحيات، تحول حزب الأصالة والمعاصرة إلى “فيرمة” تُدبر وفق حقبة 1958، بعد أن تسرب “الكلاخ” إلى أجزاء “التراكتور””.

هذا الشاب الطموح زاد في حديثه إلى جريدة “الديار”: “علاقتي بالحزب انطلقت حتى قبل نشأته، أي منذ حقبة “حركة لكل الديمقراطيين”.

مرحلة، يستطرد المتحدث ذاته الذي لم نستأذنه في الكشف عن هويته، أنا متيقن  أن من “يسيرون” الحزب بالإقليم لا يعرفون عنها شيئا”، قبل أن يضيف أنه صار يخجل من التصريح بانتمائه لـ”البام”، مشددا أن عجلات “التراكتور” ستنفجر قريبا وسيبقى الشبشالي “شاد فالبولا” وحيدا.

ولا اخفيكم سرا، أن حديث هذا المناضل الشاب عن مرحلة “حركة لكل الديمقراطيين”، ونشأة الحزب، أعاد ذاكرتي إلى تلك الفترة، وما صاحبها من شخصيات بارزة كانت تؤثت المشهد السياسي والإعلامي.

ليس هذا فحسب، بل انتابتني خيبة أمل كبيرة وحسرة على مستوى بعض “السياسيين دجوج دريال” الذين ابتلينا بهم، في الوقت الذي كان الأعضاء المؤسسون لحزب الأصالة والمعاصرة يعاملون وسائل الإعلام، على اختلافها، بتقدير واحترام، بل كان “أبرز المؤسسين” يضحك على رسوم “الكاريكاتير” التي تتناوله فوق “التراكتور” بكل تواضع، قبل أن يقوم بالاحتفاظ بنسخ منها.

وختاما، ولأن “التكرار يعلم الحمار”، حسب المثال الشائع، نعيد التأكيد، لمن يهمه الأمر، أننا لسنا لـ”البيع”، وسنحترم أخلاقيات الصحافة والنشر، ولن نتنازل عن رسالتنا المتمثلة في فضح “المخربقين” و”النصابة” و”السماسرة”، بدعم من الشرفاء والغيورين على المصلحة العامة في جميع مناطق الجهة.

و”بالعربية تعرابت”: مكتخلعناش “البلطجة” و”الصْلابَة” و”تخسار الهضرة”…

ومرة أخرى، نعتذر عن الكلام الفاحش الصادر عن “ممثل الساكنة”، رغم حجب المشرف على الصفحة لتعاليق، بعد تسجيلها، تتضمن عبارات أفظع من الصور التالية: