بعد قرار “المقاطعة”..”حرب المناشير” بين السلطات ورفاق “البراهمة” بجهة فاس مكناس تعود إلى الواجهة

قالت مصادر لجريدة “الديار” إن حزب النهج الديمقراطي بجهة فاس مكناس بصدد الخوض في نقاشات حول قرار النزول إلى الشوارع لتوزيع منشورات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات القادمة، بعد أن كرس الحزب على الصعيد الوطني نفس الاختيار الذي نهجه منذ تأسيسه والمتمثل في مقاطعة الانتخابات المحلية والجهوية والبرلمانية.

وذكرت المصادر ذاتها أن قيادات في “النهج الديمقراطي” تتحمس للنزول إلى الشوارع مع بدء الحملة الانتخابية للأحزاب المشاركة، لتوزيع بيان الحزب الذي يدعو المواطنين إلى عدم التوجه إلى صناديق الاقتراع، رغم أن هذه الدعوات، عادة، ما تسفر عن اعتقالات في صفوف رفاق مصطفى البراهمة، كما حدث لعدة مرات في كل من فاس وصفرو.

واجتمعت اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي حضوريا يوم أمس الأحد، 04 يوليوز الجاري، بالمقر المركزي بالرباط تحت شعار: “جميعا من أجل مقاطعة الانتخابات المخزنية والنضال من أجل بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين” ودورة: التضامن مع سليمان الريسوني وكافة المعتقلين السياسيين.

وفي الوقت الذي تدعو فيه مختلف الأحزاب السياسية، المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات لاختيار الأنسب، وترسيخ الممارسة الديمقراطية، وبناء مؤسسات تمثيلية تعكس تطلعات المواطن، فقد شن حزب النهج الديمقراطي انتقادات لاذعة تجاه العملية الانتخابية في المغرب، معتبرا بأنه لا رهان عليها. وذكر بأن مقاطعتها ستصل إلى مستويات قياسية. وقال إن تنظيمها يتم في ظل شروط سياسية ودستورية وقانونية وتنظيمية غير ديمقراطية لا يمكن أن تنبثق عنها سوى مؤسسات صورية فاقدة للشرعية الشعبية.