أزمة حزب الاستقلال بفاس تتمدد.. فتاح يقترب من “الهزيمة” ورفع “الراية البيضاء”

قالت مصادر لجريدة “الديار” إن حميد فتاح، الأستاذ الجامعي الذي عينته اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال لتدبير المرحلة المؤقتة المرتبطة بحل هياكل الحزب بمدينة فاس، يقترب من الاستسلام ورفع الراية البيضاء، بعد أن وجد صعوبات كبيرة في تدبير الشأن الداخلي وتقريب وجهات النظر بين التيارات المتصارعة و”مقاطعة” مبادراته من قبل أنصار شباط الذين لا يزالون يمسكون بخيوط حزب “الميزان” بالعاصمة العلمية.

واستعان فتاح، الكاتب الجهوي الأسبق لحزب العدالة والتنمية، والمحسوب على التيار الموالي لنزار البركة، حسب المصادر ذاتها، بالبرلماني علال العمراوي، لعقد لقاء تواصلي، بداية الأسبوع الجاري، بمقاطعة سايس. وأشارت المصادر إلى أن هذا اللقاء خصص لتقديم بعض التوضيحات بخصوص ما يعرفه الحزب محليا. لكن اللافت، هو أن اللقاء لم يحضره سوى نشطاء الحزب المحسوبين على ما يعرف بـ”مجموعة التغيير” الموالية للأمين العام الحالي، نزار البركة.

وأوردت مصادرنا أن فتاح الذي ترأس في عهد العمدة شباط مقاطعة سايس، عمد، في محاولة لـ”تهدئة” الوضع الملتهب في البيت الداخلي للحزب، إلى إجراء اتصالات مباشرة بعدد من النشطاء، بمن فيهم المؤيدين للأمين العام السابق للحزب. لكن هذه المبادرة ووجهت بـ”الفشل”، في وقت يرفض فيه شباط وأنصاره قرار حل الفروع من الأصل، ويطالبون اللجنة التنفيذية بالتراجع عنه.

ويترقب نشطاء حزب “الميزان” ما سيعلن عنه شباط، في بث مباشر على صفحته الفايسبوكية، مساء يوم غد الخميس، خاصة وأنه أشار إلى أن الحزب يوجد في مفترق الطرق، وعبر عن رفضه لما يسميه بهيمنة ولد الرشيد على مركز القرار في مقر “باب العزيزية” بالرباط.