تحويل المرضى والحوامل إلى فاس.. موظفو مستشفى صفرو تحت “رحمة” المفاجآت والأخطار

دق المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بصفرو ناقوس الخطر محذرا من استمرار المساس بكرامة وحقوق وأمن وسلامة الحوامل والقابلات وجميع الموظفين بصفرو.

وأفاد بيان المكتب، المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، بأن موظفي قطاع الصحة بإقليم صفرو خاصة بالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس يعيشون “تحت رحمة” المفاجآت والأخطار، ولازالت حريتهم وسلامتهم الجسدية والنفسية مهددة في أي لحظة بسبب رمي الكرة بين المسؤولين وعجزهم عن إيجاد حلول إدارية وقانونية لأزمة تحويل المرضى ونقلهم نحو المركز الاستشفائي الجامعي بفاس أو المركز الجهوي الغساني، على حد تعبيره.

وأرجعت النقابة سبب ذلك إلى غياب التكفل بالحالات التي تأتي أو ترسل للمستشفى نتيجة النقص في الأطر الطبية المختصة لتغطية الحراسة أو الإلزامية خصوصا بقسم الولادة وطب النساء، علما أن التوجيه داخل الإقليم، يردف البيان، يتم من قابلة إلى قابلة، مما يجعل القابلات يشكلن الحلقة الأضعف والحائط القصير لمواجهة المشاكل حيث يفرض عليهن مرافقة النساء في ظروف أقل ما يقال عنها أنها مزرية ليلا ونهارا.

ولكن الأخطر من ذلك، يكشف بيان المكتب، هو معاناتهن في المراكز الاستشفائية بفاس، حيث يتعرضن لكل أنواع “الإهانة والاحتقار” وكأنهن السبب عن المشكل ويتم احتجازهن ك”رهائن” إلى حين إصدار الأوامر بإطلاق سراحهن، حسب المصدر ذاته، حيث يمضين وقتا طويلا في أوضاع مزرية، والجميع يعرف أن هذا المشكل كان قد تسبب في إعفاء مندوب سابق، لكن المشكل لازال قائما ومستمرا مما يعرض المولدات والقابلات من جهة إلى مواجهة عدة أخطار وكذلك إهانات من مرافقي الحوامل الذين يرفضن التنقيل، ومن جهة أخرى يعرض هؤلاء الحوامل أيضا إلى متاعب ومضاعفات قد تصل إلى خطر الوفاة.

كما أوضح المصدر ذاته أن ما تعانيه القابلات بالإقليم يعانيه أيضا ممرضي وممرضات التخدير، والمكلفين بالنقل الصحي، الذين يعيشون قصص وغرائب الاحتجاز والمواجهات شبه اليومية مع عمال الحراسة والأمن.

في السياق ذاته، دق المكتب الإقليمي بصفرو ناقوس الخطر محذرا من استمرار هذا الوضع الذي يمس كرامة وحقوق وأمن وسلامة الحوامل والقابلات وجميع الموظفين بصفرو، قبل أن يدعو المدير إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه “الكوارث والإهانات” اليومية التي يعانيها موظفو إقليم صفرو في غياب تام لأي مقاربة تعالج الوضع من طرف إدارة مندوبية الصحة بصفرو وإدارة المستشفى الإقليمي وعجزهما المستمر في إيجاد حل لتدبير هذا الإشكال، حسب البيان.

ودعا المصدر ذاته المدير الجهوي  للتدخل العاجل لوضع حد لهذه الكوارث والإهانات اليومية التي يعانيها موظفو إقليم صفرو.

هذا وقد حملت النقابة، من خلال بيانها، المسؤولية الكاملة لمندوب الصحة ومدير المستشفى الإقليمي عن أي خطر جسدي أو صحي أو قانوني تتعرض له القابلات أو ممرضي التخدير أو المكلفون بالنقل الصحي، مطالبة إياهما بالقيام بمسؤولية حمايتهم، قبل الاضطرار إلى القيام بالأشكال النضالية المعروفة والمشروعة.

كما التمس المصدر نفسه من عامل الإقليم الوقوف بنفسه على هذا المشكل والاستماع للقابلات اللواتي يتحملن كل المعاناة وكل التداعيات الخطيرة وما يترتب على ذلك من ضرر على نساء الإقليم الحوامل، والاطلاع على سير العمل بقسم الولادة الذي يؤطره إطارين طبيين فقط، أحدهما في حالة ترخيص مرضي، ويستفحل الأمر أكثر، يتابع البيان، في حالة الرخص القانونية والعطل الإدارية للطبيبة المختصة.

وفي الختام، دعا المكتب القابلات وممرضي التخدير والمكلفون بالنقل وجميع موظفي الإقليم بكل فئاتهم إلى التكتل والتضامن ووحدة الصف والاستعداد لخوض كل الأشكال النضالية دفاعا عن الكرامة ووقوفا ضد ما وصفه بالفوضى والتسيب الذي تعاني منه حالات النقل الصحي نحو مستشفيات فاس، على حد تعبيره.