أستاذة: “هذا أسلوب طيابات الحمام!”.. وقفة احتجاجية بثانوية في فاس بسبب “استفزازات” مديرة
خرج أساتذة وأستاذات التعليم بإقليم فاس المكلفون بحراسة إجراء الامتحان الجهوي للسنة الثالثة إعدادي بمركز الامتحان بالثانوية التأهيلية “مولاي رشيد” بعريضة استنكارية، يدينون من خلالها ويستنكرون السلوك الصادر عن رئيسة مركز الامتحان.
وورد في العريضة، التي توصلت جريدة “الديار” بنسخة منها، أن رئيسة مركز الامتحان تتفوه بعبارات غير مقبولة في حق أستاذات وأساتذة، حيث يعتد هذا سلوكا يعبر عن الانحراف الخطير، حسب المصدر ذاته، الذي بدأت تشهده منظومتنا التربوية، ومن إطار تربوي المفروض منها التحلي بالضمير المهني والنضج الأخلاقي في التعاطي مع كل القضايا التربوية والتعليمية داخل المؤسسة العمومية.
وندد الأساتذة والأستاذات بهذا السلوك الذي وصفوه بالشنيع، معبرين عن استنكارهم واستغرابهم لسلوكات تتنافى ومبادئ الأستاذية وأصول التربية والتعليم، قبل أن يطالبوا الجهات المسؤولة بمحاسبة الرئيسة على كلامها الخطير الذي نطقت به في حق كل متضرر ومتضررة.
كما دعت المصادر ذاتها الأسرة التعليمية إلى التضامن والوحدة ورص الصفوف للتصدي لكل من سولت له نفسه إهانة كرامة الأساتذة، مرفقين عريضتهم بلائحة تضم أسماءهم وتوقيعاتهم.
وكان هؤلاء الأساتذة والأستاذات قد نظموا وقفة احتجاجية بالثانوية التأهيلية “مولاي رشيد” بفاس استنكارا لممارسات المديرة تجاههم.
وبغضب، صرحت أستاذة: “بينما كنت أعتقد أنني دخلت مؤسسة تعليمية وجدت أسلوب “طيابات الحمام”، في إشارة إلى سلوك مديرة المؤسسة، التي قامت بإهانتي ورفع صوتها علي”، قبل أن تذكر أنها بحثت عن اسمها في لائحة الحراسة، فوجدت أنه يجب عليها الالتحاق بالقاعة 12، لتشرع في السؤال عن مكان تواجدها، فإذا بالمديرة “تعاملني بأسلوب قمعي مرفوض”، توضح الأستاذة، التي طلبت منها إخفاض صوتها والتكلم باحترام بما أننا في مؤسسة، دون أية استجابة.
وأضافت الأستاذة ذاتها أنها ليست الوحيدة التي تعرضت لهذه السلوكيات غير المقبولة، فأستاذة أخرى تهكمت عليها المديرة، وأستاذ آخر نعتته بالمجرم، مستنكرة، أن تتحلى مديرة تربوية بهذا الأسلوب المستفز.
كما كشف أستاذ آخر أنه أراد الخروج اضطراريا كي يأخذ حقنة مخصصة لمرضى السكري، قبل أن يردف “أنا لا أريد أن أعمل! هل من قانون يجعلني أعمل دون رضاي وفي ظل مرضي؟ هذا اعتقال!”.
أستاذ حضر الوقفة الاستنكارية هو الآخر، حسب فيديو اطلعت عليه جريدة “الديار”، قال إن الكل تأذى من سلوك المديرة الذي لا يمت للإدارة التربوية بصلة، مردفا: “نحن نحتج وبشدة على هذه الأساليب السلطوية البئيسة القديمة التي لم يعد لها مكان في ظل الظروف التي نعيشها والمسار الديمقراطي الذي اختاره الملك”.
هذا واتهم بعض الأساتذة المدير الإقليمي ومدير الأكاديمية بالتستر على مديرة الثانوية التأهيلية “مولاي رشيد” في ظل إصرارها على ممارساتها، التي وصفوها، بالمسيئة للجسم التربوي.