فاس.. “شطط” المدير الإقليمي يثير استنكار الأساتذة ويستنفر النقابات التعليمية
أثار سلوك صادر عن المدير الإقليمي لوزارة التربية والتكوين بمدينة فاس، يوم الأربعاء الماضي، حالة استنفار وسط الشغيلة التعليمية، التي اعتبرته “لا تربويا” ولا “إداريا” و”شططا في استعمال السطلة” وكذا “خرقا سافرا” لمساطر امتحانات البكالوريا.
وحول تفاصيل القضية، كشف بيان موقع من طرف جميع فروع النقابات التعليمية بعمالة فاس، أن المدير الإقليمي عمد إلى اقتحام إحدى قاعات الامتحان الوطني الموحد يوم الأربعاء الماضي، بمركز الثانوية التأهيلية التقنية بمقاطعة سايس، دون إشعار رئيس المركز، الأمر الذي خلق نوعا من الفوضى لدى جميع المتدخلين، سواء وسط مرشحي ومرشحات البكالوريا أو الأساتذة المكلفين بمهام المراقبة او أطر الإدارة المكلفين بتدبير المركز.
وحسب نفس البيان، لم يقف سلوك المدير الإقليمي عند اقتحام قاعة للإمتحان بعد مرور 45 على انطلاق اختبار مادة الفلسفة، بل عمد الى إهانة واستفزاز أحد الأساتذة المكلفين بالمراقبة، للاشيء سوى لكونه لم يقف “إجلالا وتعظيما للسيد المدير الإقليمي أثناء دخوله القاعة”، يضيف البيان الموقع من طرف جميع النقابات التعليمية.
وعبرت النقابات، في البيان ذاته، عن إدانتها الشديدة لانتهاك كرامة الأساتذة المكلفين بمهام المراقبة ومنهم الاستاذ ضحية السلوك الذي وصفته بالبائد، الصادر عن المدير الإقليمي، كما أعلنت عن تضامنها المطلق واللامشروط مع كل المكلفين بالمراقبة وتدبير مركز الامتحان الذين طالتهم “سلوكات المدير الإقليمي اللاتربوية و اللامسؤولة واللامهنية”.
وفي ختام البيان، دعت النقابات التعليمية الأكاديمية الجهوية والوزارة الوصية الى فتح تحقيق ومحاسبة المدير الإقليمي، كما دعت الشغيلة التعليمية الى تجسيد وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية يوم الإثنين القادم، احتجاجا على كل السلوكات اللاتربوية الصادرة عن المدير الإقليمي بمختلف مراكز الامتحانات.
هذا ووقع مجموعة من الأستاذة المكلفين بمهام المراقبة ممن عاينوا الواقعة بمركز الامتحان الثانوية التأهيلية التقنية بمقاطعة سايس، عريضة استنكارية شديدة اللهجة، تدين المدير الإقليمي وتندد بسلوكه اللاتربوي