ألقت عناصر الدرك الملكي القبض، مؤخرا، على مدير مجموعة مدرسية بإقليم صفرو بأمر من النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية، بسبب تورطه في قضية رشوة وابتزاز، فجرتها مربية تشتغل بقسم التعليم الأولي بالمؤسسة ذاتها.
وتمت إحالة مدير المجموعة المدرسية براس تبودة على وكيل الملك صباح يوم الخميس 10 يونيو الجاري، الذي قضى برفض ملتمس السراح المؤقت، وتأجيل الجلسة إلى 17 يونيو من أجل المداولة والتأمل، حيث يتابع المتهم بتهمة “استغلال النفوذ بطلب وقبول مبلغ مالي من أجل الحصول على قرار لصالح شخص آخر من الإدارة”.
وعن تفاصيل الواقعة، ورد في جريدة “الأخبار” إن إحدى مربيات التعليم الخصوصي بمجموعة مدرسية، اتصلت بالرقم الأخضر التابع لرئاسة النيابة العامة، من أجل التقدم بشكاية مفادها التعرض لعملية ابتزاز من طرف مدير المؤسسة التعليمية التي تشتغل بها، مقابل استفادتها من حركة انتقالية داخل المجموعة نفسها، حيث طلب منها المدير، حسب تصريحاتها، مبلغا ماليا قدر بـ1000 درهم.
وحسب المصدر ذاته، فقد تم نصب كمين، للإطاحة بالمشتبه فيه، بمشاركة مصالح الدرك الملكي والنيابة العامة والضحية، بحيث حُدد مكان تسليم مبلغ الرشوة، وفعلا تم إيقاع المدير في الكمين، إذ حال تسلمه المبلغ داهمته دورية الدرك، التي قامت بإيقافه، وأخضعته للتحقيقات اللازمة.
وتفيد المعطيات الأولية المرتبطة بهذه الفضيحة، حسب “الأخبار”، بأن المسؤول التربوي وجد نفسه محاصرا بأدلة قاطعة حول تورطه في فضيحة الرشوة وابتزاز الأستاذة في مبلغ مالي، مقابل تمكينها من الانتقال إلى أحد فروع المجموعة المدرسية، من أجل الإشراف على قسم خاص بالتعليم الأولي، كما ينتظر، يضيف المصدر نفسه، أن تحاصر فرق البحث المتهم بمكالمات ومحادثات هاتفية جرت بينه وبين المربية المشتكية، تؤكد مسار تفاوضه مع هذه الأخيرة.
