هكذا تحولت “حوارات الجامعة” إلى “استعراض انتخابي”.. “إنزال” لـ”أنصار” الأصالة والمعاصرة في لقاء وهبي

“واش هادي هي الجامعة؟.. سؤال تكرر كثيرا على لسان فتيات، في مقتبل العمر، ونساء، في مركز التكوين والندوات التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، الذي استضاف، أمس الأربعاء، عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ضمن لقاءات “حوارات الجامعة”.

وعاينت جريدة “الديار” توافد مجموعات كبيرة من الفتيات والنساء وبعض الشباب، بتأطير من سيدتين و”منظم”، على القاعة المحتضنة للقاء عبد اللطيف وهبي مع أساتذة وطلبة جامعة فاس، وجمعهم وسط القاعة وعلى يمين المنصة، قبل أن يطلب منهم المنظمون احترام التباعد والاحترازات الخاصة بمنع تفشي فيروس كورونا.

“لا أنا ماشي طالبة”، تجيب شابة جوابا على سؤال طرحته عليها جريدة “الديار”، قبل أن تضيف أنها عضوة في جمعية (…)، وأنها حضرت بطلب من “مناضلة” في حزب الأصالة والمعاصرة.

جريدة “الديار” استغلت، أيضا، فرصة خروج سيدة من قاعة الندوات للتحدث عبر هاتفها النقال، ليوجه لها سؤالا حول دواعي حضورها لـ”حوار” الأمين العام لحزب “التراكتور”، فكان جوابها كالأتي: “جابونا أولدي صحاب الانتخابات.. أنا مقاريا معارفة!”، قبل أن تضيف أنها سبق أن حضرت ندوة، بهذه الطريقة بفندق برلماني الحزب، عزيز اللبار.

من جهته، عبر طالب باحث، بجامعة فاس، عن أسفه من “الإنزال” الذي قام به “باميو” فاس خلال اللقاء العلمي، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي تقع فيها مثل هذه “الفضيحة”، في مقارنة بالأنشطة السابقة لـ”حوارات الجامعة”، على حد تعبيره.

وأضاف المصدر نفسه، في نفس الوقت، أنه في كل مرة كان يوجه عبد اللطيف وهبي كلامه إلى الطلبة، كان يعلق بسخرية: “فينا هوما الطلبة آ الشريف؟”، متسائلا عن الجدوى والهدف من تحويل لقاء أكاديمي إلى “استعراض انتخابي”.

وفي ختام حديثه لجريدة “الديار”، حمل الطالب الباحث مسؤولية “الإنزال” لمسؤولي حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة فاس وإلى جامعة فاس التي حولت فضاء عموميا لـ”استعراض العضلات” في السياسة في فترة حساسة وهي فترة الانتخابات.