استنكرت ساكنة حي تيزي مولاي الحسن بأزرو إقدام مستشفى الأمراض العقلية بفاس على إخلاء سبيل “مختل عقلي” يروع السكان باستمرار ويخرب ممتلكاتهم.
وأكد مواطن من مدينة أزرو لجريدة “الديار” أن السلطات المحلية بالحي المذكور ألقت القبض على “المريض” ونقلته على وجه السرعة إلى مستشفى الأمراض العقلية بفاس، تحت حراسة مشددة، من أجل تلقيه العلاجات الضرورية والتحكم في حالته النفسية الخطيرة، إلا أن مسؤولي المستشفى بفاس، يضيف المصدر ذاته، قاموا بإخلاء سبيله، حيث عاد إلى المدينة، وشرع في تكرار السيناريو نفسه.
وحمل مصدرنا مسؤولية ما قد يصدر عن هذا الشخص من أفعال لمسؤولي المستشفى الذين أطلقوا “سراحه” دون علاج وقبل تحسن حالته، قبل أن يؤكد أن “هذه التجاوزات تشكل خطرا كبيرا على حياة العديد من المواطنين، وهي تفوق قدرة السلطة المحلية في الحد منها دون مساعدة من طرف الأطر الصحية، مضيفا أنه في الوقت الذي تقوم فيه السلطات بمجهوداتها بتوفير الظروف الملائمة لنقل كل هاته الحالات، يواجهها مختصو الصحة بالإهمال والاستهتار”.
وطالبت الساكنة حسب تصريحات مصدرنا، النيابة العامة بالتدخل من أجل إيواء هؤلاء “المرضىى” والتعامل معهم وفق ما هو متعارف عليه، مؤكدة، أن في غياب أمر قضائي ستبقى الأوضاع على ما هي عليه وستؤدي إلى ظواهر أخرى لا تحمد عقباها.
