ردا على نقابة.. مندوب الصحة بتاونات: أطر صحية “تختبئ” في حملة التلقيح للحصول على وجبات غذائية

أكد محمد الحسني، المندوب الإقليمي للصحة بتاونات، انخراط جميع أطياف قطاع الصحة من أجل إنجاح عملية التلقيح التي تعرفها مختلف المراكز الصحية بالبلاد، مشددا على ضرورة تنظيمها في ظروف ملائمة بعيدا عن العشوائية، التي شهدتها بعض المراكز المحلية مما استدعى تقليص عدد الوجبات الغذائية المخصصة لها.

وأوضح المندوب محمد الحسني، في تصريح لجريدة “الديار” جاءت ردا على بيان المكتب الإقليمي للمنظمة الديمقراطية للصحة بتاونات، أن الوجبات الغذائية مخصصة للفرق الصحية المشرفة على عملية التلقيح، مستنكرا أن تتوجه جميع الأطر الصحية للانخراط في الحملة ببعض المراكز، وهو أمر يتنافى والتنظيم الواجب العمل به. قبل أن يبرز أن تغاضي بعض الأطر عن باقي البرامج الوقائية للمراكز الصحية، التي لا تضم عملية التلقيح فقط، بل تجرى فيها الفحوصات الطبية، والعلاجات التي تقدم للحامل وللأطفال والمسنين…الخ، ستخلق أزمة على مستوى باقي المصالح.

كما أكد المصدر ذاته، أن المندوبية اكتشفت أن الأطر الصحية تختبئ في حملة التلقيح من أجل الاستفادة من الوجبات الغذائية، قبل أن يستدرك متابعا أنه من حق هذه الأطر التناوب كي لا ترهق وتمل من عملها، مشددا على أن المندوبية تدعم باستمرار المراكز التي تشهد ضغطا في عدد الناس القادمين من أجل الاستفادة من عملية التلقيح عبر فرق الدعم التي ترسلها.

في السياق ذاته، كشف الحسني أنه قد تم إخضاع أطر صحية لدورة تكوينية في طريقة التلقيح، والمركز غالبا ما يضم شخصين يقومان بالتلقيح، يضاف إليهما ثالث أحيانا لدعمهما، أو يتم استبدالهما حال شعورهما بالتعب، بالإضافة إلى الأشخاص المختصين في إدخال المعلومات الخاصة بالمستفيدين من عملية التلقيح، وعون السلطة الذي يساعد على تنظيم عملية التلقيح، مشيرا إلى أنه سيتم عاجلا تحديد عدد المستفيدين من الوجبات.

وذكر المصدر نفسه، أن الميزانية التي تمنحه إياها وزارة الصحة، يتوجب ترشيد نفقات المندوبية لها، دون أن يتم تبذيرها، ذلك أن هذه الأموال، ليست أمواله الخاصة، يؤكد مصدرنا، وإنما هي أموال الدولة والشعب. وبالتالي، يضيف الحسني، يجب أن تتماشى الميزانية ومسعى إنجاح عملية التلقيح، لأن هدف المندوبية هو تحقيق هذا النجاح وليس إطعام جميع الأطر الصحية، مصرحا: “بعض المراكز تطعم من 10 إلى 16 شخصا، ونحن لدينا عملية تلقيح ليس غرضنا منها أن نأكل أو ننظم عرسا أو حفلا، لذا وجب تنظيم هذه العملية بشكل جيد”.

وأكد محمد الحسني أن بعض المراكز الصحية المحلية شهدت سوء تنظيم، مما توجب معه تقليص الوجبات المخصصة لها، قبل أن يشدد على ضرورة ترشيد النفقات، نظرا لعدم معرفة المندوبية كم ستستمر عملية التلقيح، وبالتالي يقوم محدثنا: “كلما حافظنا على ميزانيتنا كلما كنا أكثر كفاءة، وكلما وصلنا إلى هدفنا المنشود”.

كما توجه المندوب الإقليمي للصحة بتاونات بالشكر إلى كل المنخرطين في سبيل إنجاح هذه الحملة.