الخطاط العربي توراك يعرض أعماله بفاس
يحتضن رواق محمد القاسمي بفاس، معرضا للخط العربي، في إطار الأنشطة الثقافية والفنية التي تقترحها المديرية الجهوية للثقافة.
ويسلط هذا المعرض، الذي يتواصل حتى 17 من الشهر الجاري، الضوء على أربعين عملا للخطاط العربي توراك، أحد أهم الخطاطين المرموقين ثقافيا والمشهورين وطنيا وجهويا ومحليا.
وأكدت نادية برشيد، مسؤولة قسم الأنشطة الثقافية بالمديرية، أن هذا المعرض يأتي في سياق جملة من الأنشطة الثقافية والفنية التي تبرمجها المديرية الجهوية للثقافة، مضيفة أن هذه الأنشطة، التي تنظم بتنسيق مع الجمعيات المحلية أو مع فنانين من الساحتين الجهوية والمحلية، تمكن الجمهور من اكتشاف عدة ألوان وتيارات فنية.
من جهته، قال العربي توراك، إن أعماله المعروضة بالمناسبة تتسق مع نمط الخط المغربي المسمى “القندوسي”، مشيرا إلى أن عشرة من بين أعماله الأربعين تسبر تاريخ الخط الإسلامي على امتداد الزمن.
وبعدما أوضح الخطاط أن هذه المبادرة هي أول معرض حضوري منذ بدء الجائحة، أشار إلى أن الفنانين عمدوا إلى تبني خيار الافتراضي إبان الأزمة الصحية حتى يديموا الصلة مع جمهورهم ومع محبي فن الخط العربي.
وأبدى السيد توراك ارتياحه للشهرة التي يتمتع بها الخطاطون المغاربة على المستوى العالمي، معربا عن قناعته في مستقبل واعد لهذا الفن على صعيد المملكة، لاسيما بجهة فاس – مكناس، بالنظر لعدد الشباب والفنانين المغاربة الذين يمارسونه.
وتتوخى هذه التظاهرة الفنية، حسب المنظمين، الحفاظ على فن الخط العربي التليد، والذي يعد أداة تعبير تمكن الفنانين من بلورة وصوغ أعمال خلابة عن طريق الكتابة.
وتروم أيضا إعطاء دينامية جديدة للساحة الثقافية والفنية على صعيد فاس والجهة برمتها، بعد مرحلة طويلة من الركود الناجم عن الجائحة.
(و م ع)