أساتذة جهة فاس مكناس: أوقفوا “فيروس” التعاقد
نظم أساتذة جهة فاس-مكناس المتعاقدين، زوال أمس السبت، وقفة بساحة فلورانسا بمدينة فاس، لتخليد الذكرى الثانية لوفاة “عبد الله حجيلي”، وكذا لتجديد المطالبة بادماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية.
وردد المشاركون في هذه الوقفة الجهوية، شعارات تحمل في طياتها المطالبة بكشف الحقيقة في قضية وفاة “عبد الله حجيلي” والد إحدى الأستاذات المتعاقدات الذي توفي بعد إصابته في مظاهرة نظمت بمدينة الرباط في الـ 24 من أبريل سنة 2019، وشعارات أخرى تطالب الحكومة بإلغاء نظام التعاقد، والادماج الفوري في الوظيفة العمومية، وتندد بالمقاربة المعتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية في معالجة مطالبهم.
كما رفعوا لافتات تحمل صورة “عبد الله حجيلي”، ولافتات أخرى كُتب عليها، “أوقفوا فيروس كورونا”، و “لا للتعاقد، نعم للادماج”، و”لا للمحاكمات الصورية”، و”لا للتنقيل التعسفي”.
وقال عدد من مناضلي التنسيقية الجهوية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بجهة فاس مكناس، في تصريحات لجريدة “الديار”، أن هذه الوقفة تأتي استجابة لقرار التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، الداعي إلى تخليد الذكرى الثانية لاستشهاد “عبد الله حجيلي”، وأيضا استمرارا في النضال ضد نظام التعاقد.
وأوضح المتحدثون ذاتهم أن التنسيقية ستواصل مختلف نضالاتها إلى حين اسقاط مخطط التعاقد الذي يستهدف المدرسة والوظيفة العموميتين، مشيرين إلى أن هذا المخطط يكرس اللامساواة والهشاشة في صفوف نساء ورجال التعليم، ويضرب المدرسة العمومية في العمق، على حد تعبيرهم.
واستنكر هؤلاء استمرار الوزارة الوصية في تعطيل الحوار مع مختلف الأطراف المعنية، ما يساهم –حسبهم- في “احتقان” و”تأجيج” الأوضاع التعليمية، منددين بالمقاربة الأمنية التي تنتهجها السلطات المختصة ضد نضالات الشغيلة التعليمية، كانت آخرها الاعتقالات التي طالت مجموعة من مناضلي التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد.
يذكر أن التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، كانت قد دعت في بلاغ لها، كافة الأستاذات والأساتذة إلى تجسيد الإضراب الوطني لأيام 22 و 23 و24 أبريل 2021، وخوض أشكال احتجاجية بجميع الجهات، وذلك تخليدا لذكرى وفاة “عبد الله حجيلي” الثانية.
وكان أمزازي قد جدد يوم الاثنين الماضي بمجلس النواب، تأكيده بأن نظام التعاقد انتهى، قائلا : “ليس لدينا داخل المنظومة التربوية ما تتم تسميته بـ”التعاقد”، فهذه التسمية لم يعد لها وجود اطلاقا، بل يتم ترويجها من باب الاثارة وتغليط الرأي العام الوطني”.
وأردف بالقول : “ولوج المنظومة التربوية عن طريق نمط التوظيف الجهوي، هو أمر لم نفرضه على أي كان، والدليل على ذلك هو الاقبال الكبير والمتزايد والطوعي على مباريات التوظيف التي تعلن عنها الأكاديميات الجهوية سنويا”.