بعد “اتهامه” بتسريب مكالمة وزير التعليم.. مؤسس “صفروبريس” يتقدم بشكاية ضد هؤلاء

 

اتهمت صفحات فيسبوكية وأستاذ متعاقد طارق عبيبو، مؤسس جريدة “صفرو بريس”، بتسريب المكالمة الهاتفية لسعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني والبحث العلمي.

وفي هذا السياق، نفى عبيبو، في اتصال مع جريدة “الديار”، نفيا قاطعا أن يكون هو الشخص الذي اتصل بوزير التعليم في المكالمة الهاتفية المسربة، والتي أثارت جدلا واسعا على وسائط التواصل الاجتماعية، مشددا على أنه ذهب ضحية حملة تشهير مغرضة من طرف أستاذ وعدد من الصفحات على موقع الفيسبوك التي نشرت صورته مرفوقة باتهام مباشر له، كونه يحمل نفس اسم المتصل.

وأكد المعني بالأمر أنه وأمام هذا الهجوم واتهامه اتهامات باطلة، لا أساس لها من الصحة، تقدم بشكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بصفرو، أرفقها بمحضر لمفوض قضائي توثق لتدوينات الغرض منها النيل من سمعته والمس بشخصه.

وأشار المتحدث ذاته إلى أنه مباشرة بعد الإعلان عن تقدمه بالشكاية، قام رجل التعليم والصحفات الفيسبوكية التي شهرت به ظلما وعدوانا، بحذف تلك التدوينات التي تسببت له في ضرر نفسي ومعنوي، مؤكدا، مرة أخرى، على أنه ليس الشخص الذي اتصل بالمسؤول الحكومي، وهو ما تثبته، وبالحجة القاطعة، مقاطع الفيديوهات المنشورة على حسابه الشخصي بـ”فيسبوك”.

“من اتهمني، يتابع عبيبو، لم يكلف نفسه حتى بذل مجهود بسيط، عبر مقارنة الصوت في المكالمة المسربة وصوتي في التسجيلات المرئية المنشورة في صفحتي الخاصة”.

وأضاف مؤسس “صفرو بريس”: “أتواصل مع السيد أمزازي منذ فترة طويلة، قبل حتى توليه مسؤولية وزارة التعليم”، قبل أن يسترسل مستنكرا: “لهذا لا أعتقد أنه سيتساءل عمن أكون كما جاء في المكالمة المسربة، حيث عرف المتصل بنفسه باسم طارق عبد الرحمان!”.

وكان الوزير أمزازي قد تفاعل مع “الضجة” التي أعقبت تسريب الاتصال الهاتفي قائلا : “اتصل بي شخص لا أعرفه، وكما هو معهود بي، أجبته بكل تواضع وأكدت له قناعتي بالنسبة لهذا الملف مع منحه امكانية حوار مباشر مع الأساتذة من أجل تجويد عرض الوزارة”.

وأردف أمزازي: “تسريب المكالمة من طرف هذا الشخص لا يزعجني، ما قلته هو ما كنت أتداوله منذ البداية، هذه قناعتي… يتبين أن الشخص المتصل كانت نيته سيئة لأنه سرب المكالمة بدون موافقتي”.