جدل مكالمة وزير التعليم المسربة..مدير التعليم بفاس “يُصنف” أمزازي ضمن “رموز الدولة”

هل صار سعيد أمزازي، وزير التعليم، من رموز الدولة المغربية؟

سؤال طُرح على نطاق واسع بعد تدوينة لرشيد شرويت، المدير الإقليمي للتعليم بمديرية فاس، على صفحته بـ”فايسبوك”، وصف فيها تسريب مكالمة الوزير بـ”الجرأة السلبية على رموز الدولة”!

وقال شرويت في تدوينته:” هل وصل الاستخفاف ببعض من ابناء أمتنا الى هذه الدرجة؟ هل وصل مستوى الجرأة السلبية على رموز الدولة لهذا الحد؟ وأي جرأة؟ نحن لسنا امام ترافع سياسي او نقابي او مدني مسؤول؟ نحن لسنا أمام مساءلة مؤسساتية تعكس مستوى حرية الرأي والتعبير. بل نحن امام نموذج لتحايل بئيس لجر مسؤول الى انفلات”.

وأكد المدير الإقليمي أن “الوزير تعرض لتحايل بئيس وجر واستفزاز من أجل انتزاع ردة فعل أو هفوة”، قبل أن يضيف مستغربا: “متى كان في بلدنا وزير أو مسؤول يجيب على مكالمة هاتفية لمواطن بعفوية منزهة عن اي تقليد بروتوكولي ”

كما استغل المناسبة موجها رسالة لمن “يتاجرون” بالمصلحة العامة، على حد تعبيره، قائلا “ادعموا المدرسة، ادعموا الوطن بفعل يدل على ” مغربيتكم ” أو دعوا من يحب هذا الوطن “.

إلى ذلك أثارت المكالمة المسربة بين سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، وشخص يدعى طارق عبد الرحمان، ضجة وجدلا واسعا، حيث توالت التعاليق على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بين من اعتبرها تحريضا على إرادة الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وبين من أصروا على أنها مجرد “مسرحية مركبة”.

وتجدر الإشارة إلى أن المكالمة المسربة، بين الوزير و”طارق”، تطرقت لملف الأساتذة المتعاقدين، حيث شدد الثاني على أنه يحاول التأثير على قرار الأساتذة المتمثل في الإدماج بأسلاك الوظيفة العمومية، كما أنه يعمل على إقناع بعضهم بالعدول عن البرامج النضالية التي يسطرونها، في الوقت الذي طالب أمزازي محدثه بإبلاغ المتعاقدين أن الوزير يقوم بجميع مساعيه لتحسين وضعيتهم الإدارية إلى أقصى الحدود وألا تراجع عن التوظيف الجهوي.