بسبب “توزيع” المشاريع على أقاليم الجهة.. غضب ضد مجلس العنصر
وجه نشطاء بمدينة مكناس ومجموعة من أقاليم جهة فاس مكناس، انتقادات لاذعة لمجلس الجهة بسبب تكريسه للمركزية الجهوية وغياب العدالة المجالية في برمجة مشاريعه.
وعاب مكناسيون تركيز المشاريع الكبرى لمجلس العنصر في مدينة فاس وانفرادها باحتضان مختلف أنشطة الهيئة، الى جانب اختيارها لتكون مقرا لمختلف المنشآت الجهوية التي صادق عليها المجلس في إطار اتفاقيات شراكة مع مختلف القطاعات الحكومة.
آخر تجليات المركزية الجهوية التي يتفنن مجلس العنصر في تجسيدها على أرض الواقع وتفرده بها عكس باقي المجالس الجهوية الأخرى، حسب تعليقات “الغاضبين” لجريدة “الديار”، تتمثل في الاتفاقيات التي تمت المصادقة عليها اليوم، والمتعلقة بقطاعات الشباب والرياضة والثقافة والاتصال، والتي تبين ان حصة عاصمة الجهة فاس منها تقارب النصف، حيث اختيرت لتكون مقرا لتشييد القطب الثقافي والذي يهم المسرح الكبير بفاس، معهد الفنون الجميلة، المعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي والمركز الثقافي، وهو المشروع الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 113.64 مليون درهم، ستساهم فيها الجهة ب 55.45 مليون درهم.
والى جانب نصيب فاس من مشروع برامج التجهيزات الرياضية، اختيرت كذلك لتحتضن مقر المركز الجهوي للإعلام والاتصال، وهو المشروع الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 13.55 مليون درهم تساهم فيه الجهة ب 5.55 مليون درهم.
واعتبر النشطاء في تصريحات لهم لجريدة “الديار”، أن مجلس الجهة ينهج تمركزا إداريا بمدينة فاس منذ تشكيله، حيث ان جل دوراته تنعقد بهذه المدينة، الى جانب حرص العنصر على استقبال مختلف ضيوفه فيها، ناهيك عن تخصيص حصة الأسد من جل المشاريع المبرمجة لمدينة فاس، الأمر الذي يتنافى مع مبدأ وروح الجهوية الموسعة وميثاق الشرف بين مكونات المجلس والذي ينص في بنوده على العدالة المجالية، حيث عجز العنصر ومعه فريق مكتبه طيلة الولاية الحالية للمجلس في نسخته الجديدة، في تبني سياسة القرب اتجاه باقي الأقاليم الأخرى البالغ عددها ثمانية على رأسها القطب الثاني للجهة مدينة مكناس.