إفران.. افتتاح ربيع العلوم الاجتماعية
انطلقت اليوم الجمعة بإفران الدورة الأولى لربيع العلوم الاجتماعية بمشاركة نخبة من الباحثين والجامعيين.
وينشط عشرات الباحثين من مختلف المؤسسات الجامعية الوطنية فعاليات هذه التظاهرة العلمية المنظمة، على مدى ثلاثة أيام، من طرف كلية الآداب والعلوم الإنسانية (جامعة محمد الخامس الرباط)، وكلية الإنسانيات والعلوم الاجتماعية (جامعة الأخوين إفران)، ومجلس الجالية المغربية بالخارج.
وأبرز الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، ادريس أوعويشة، في مداخلة عبر الفيديو، أهمية هذا اللقاء العلمي الذي يشكل مناسبة لتبادل الخبرات والتفكير في قضايا راهنة ذات صلة بالتحولات المجتمعية.
وشدد على ضرورة انفتاح الجامعة المغربية على مجموع الفاعلين الاستراتيجيين مؤكدا أن السياسات العمومية لا يمكن أن تكون فعالة وتستجيب لحاجيات المواطن دون انخراط باحثي العلوم الاجتماعية مستعرضا المبادرات التي قامت بها الوزارة من أجل النهوض بمكانة العلوم الاجتماعية.
وأشار الوزير المنتدب الى مشروع ابن خلدون لدعم مشاريع البحث في العلوم الاجتماعية والانسانية ودعم المشاريع الرامية الى دراسة آثار أزمة كوفيد 19 على يوميات المواطنين فضلا عن اطلاق جائزة أفضل بحث حول مكافحة العنف ضد النساء.
ومن جهته، قال عبد الله بوصوف، الكاتب العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن اللقاء يكتسي أهمية خاصة على اعتبار أن الجالية المغربية تشكل مجالا خصبا للعلوم الاجتماعية التي تعد قاعدة أساسية لكل سياسة عمومية تتوخى النجاعة.
وأضاف بوصوف أن العلوم الاجتماعية تتيح انتاج معارف أصيلة حول التطورات التي تعرفها الهجرة المغربية لتمكين صناع القرار من بلورة سياسات عمومية تلبي الحاجيات والانتظارات المعبر عنها.
وتم على هامش افتتاح ربيع العلوم الاجتماعية التوقيع على اتفاقيتي شراكة وتعاون بين مجلس الجالية المغربية بالخارج وجامعة الأخوين بافران وجامعة محمد الخامس بالرباط. وتهم الاتفاقية الأولى احداث مركز ابن خلدون الخاص بالدراسات حول الهجرة المغربية بينما تهم الثانية النهوض بالعلوم الاجتماعية على الصعيد الوطني.
ويتضمن اللقاء ورشات تفكير وندوات علمية وحفلات توقيع وتكريم، فضلا عن معرض للكتاب السوسيولوجي.
وتتوزع الأشغال بصفة خاصة على جلسات موضوعاتية تتناول “العلوم الاجتماعية والتحولات المجتمعية” و”البحث الميداني في العلوم الاجتماعية” و “العلوم الاجتماعية والهجرة” و”علم الاجتماع الرقمي، مكتسبات وتحديات” و “تأثير الاعلام الجديد على المجتمع المغربي” و “أية مساهمة للعلوم الاجتماعية في حل المشاكل المرتبطة بكورونا”.
(و م ع)