انهيار مستعجلات صفرو.. نقابة تحذر من استمرار الخطر على أرواح العاملين والمواطنين بالمستشفى

كشف المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة عن سقوط وانهيار مفاجئ لجزء من سقف بناية المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بصفرو، ليلة السبت 13 مارس 2021.

وأفادت نقابة الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في بيان توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، أن شقوقا وتصدعات ظهرت داخل البناية التي تضم أربع مصالح، قسم الترويض وقسم المستعجلات وقسم الأشعة والمختبر، مما ينذر باحتمال وقوع كارثة في أي وقت، مشيرة إلى أن البناية تعرف حركية كبيرة من طرف العاملين وعموم المواطنين، ورغم أنها عرفت إصلاحات متوالية في فترات سابقة، رُصدت وصُرفت عليها ميزانيات مهمة.

ودق المكتب النقابي ناقوس الخطر، محذرا من استمرار هذا الوضع الكارثي والخطير بعد وقوفه على حجم الخطر على أرواح وسلامة المتواجدين تحت هذه البناية من موظفين ومواطنين، وبعد معاينة سطحها الذي أصبح عبارة عن تموجات إسمنتية كبيرة متآكلة.

وطالب نقابيو الجامعة الوطنية لقطاع الصحة بالإسراع في حماية أرواح وسلامة الموظفين والمواطنين وذلك بإيجاد حل فوري وعاجل قبل حدوث الأسوأ، معتبرا إرسال لجنة جهوية لتقييم الوضع خطوة إيجابية لكنها بطيئة، على اعتبار أنها لم تتحرك إلا بعد خمسة أيام من الواقعة، والخطر لازال قائما على كل المتواجدين بالمصالح المذكورة المعرضة للانهيار والتي لم يتم إخلاءها لحد الساعة، مما يبين غياب الجدية وتعريض أرواح وسلامة الموظفين والمرتفقين للخطر.

واعتبر المكتب النقابي تغيير المستعجلات إلى قاعات أخرى ووضع أَسِرّة المرضى بالممرات داخل نفس البناية حلا ترقيعيا خاطئا بسبب غياب ابسط شروط العمل، واستمرار حالة الخطر لتواجده في نفس البناية المعرضة للانهيار، محملا مسؤولية سلامة الموظفين والمواطنين إلى كافة المسؤولين قبل أن يطالبهم بسرعة اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة.

وهددت النقابة، في حالة التراخي والتماطل أو التسويف وعدم الاهتمام بخطورة الوضع، وبعد التحذير والتنبيه، بدخولها في أشكال نضالية احتجاجا على الوضع إلى حين توفير الحماية والسلامة الضروريتين للموظف والمرتفق على حد سواء.

هذا وذكر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بصفرو بمطالبه السابقة والمتعلقة بجودة بنايات المؤسسات الصحية بالإقليم والحرص على توفرها على معايير الجودة والمتانة والشروط اللازمة لتوفير الأمن والأمان والسلامة والحماية لكل العاملين والمرتفقين، إلا أن المستشفى الإقليمي وللأسف وعدد من المراكز الصحية الحضرية والقروية بالإقليم عرفت صفقاتها وتدبيرها غموضا وجمودا وتباطؤا غير مفهوم.

وفي الختام، دعا البيان وزارة الصحة والمديرية الجهوية وكل المسؤولين، إلى الاهتمام بإقليم صفرو من حيث الموارد البشرية والبنيات التحتية والعناية بمستوى التسيير والتدبير.