عامل مكناس “يصفع” بوانو.. رفض تفويت الملك العام إلى “سيتي كلوب” لهذه الأسباب

رفض عبد الغني الصبار، عامل عمالة مكناس، التأشير على المقررات 25 و26 و27 المتخذة خلال اجتماع مجلس جماعة مكناس في دورته العادية لشهر فبراير 2021.

وأكد عامل مكناس في رسالة إلى عبد الله بوانو، رئيس مجلس جماعة مكناس، أن هذه المقررات مخالفة للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل في ما يتعلق بتدبير واستغلال الممتلكات الجماعية.

وأفاد الصبار، في المراسلة ذاتها، نتوفر على نسخة منها، أن المقرر رقم 25، المتعلق بالدراسة والموافقة على عقد شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، من جهة، وجماعة مكناس ومجموعة “سيتي كلوب”، من جهة أخرى، من أجل تدبير واستغلال المسبح الأولمبي ببوعماير، قد سبق التعرض عليه سابقا، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمشروع تم إنجازه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تلتزم فيه الجماعة بضمان استمرارية المشروع لفائدة المستهدفين لمدة لا تقل عن 5 سنوات.

وأضاف العامل، في السياق ذاته، أنه إذا تعذر على مصالح الجماعة تدبير المسبح الأولمبي بإمكانياتها الخاصة، يمكن تفويض ذلك لشريك مع احترام المساطر القانونية وكذا مبدأ المنافسة.

وأرجع الصبار سبب التعرض على النقطة 26، المتعلقة بالدراسة والموافقة على عقد شراكة بين الجماعة ومجموعة “سيتي كلوب” لأجل تدبير واستغلال المسبح البلدي الخاص ببوعماير، إلى عدم إعداد دفتر للتحملات يحدد شروط استغلال هذا المرفق وعرضه على أنظار المجلس من أجل المصادقة مرفوقا بمحضر اللجنة الإدارية للتقويم، قبل أن يحصل على تأشيرة مصالح الداخلية، في أفق الإعلان عن المنافسة في إطار طلب عروض تكريسا لقواعد الحكامة.

واعتبر عامل عمالة مكناس أنه يتعين الحرص ألا يتحول الترخيص بتدبير وإحداث مرافق رياضية وترفيهية بمنتزه الرياض من طرف “سيتي كلوب” (المقرر 27) إلى الترخيص باحتلال الملك العام، مشددا، في الوقت نفسه، على ضرورة احترام الإجراءات المسطرية بما في ذلك إعداد دفتر التحملات يحدد شروط استغلال الملك بشكل يسمح بحماية مصالح الجماعة وضمان تنفيذ المشروع المقترح وعرضه على أنظار المجلس من أجل المصادقة بمعية محضر اللجنة لتقويم للجنة الإدارية التي تحدد المبلغ الأدنى لواجب الاستغلال السنوي، قبل أن يحصل على تأشيرة مصالح العمالة، في أفق الإعلان عن المنافسة في إطار طلب عروض.

هذا وفجرت مصادقة مجلس جماعة مكناس على تفويت مسبحين ومنتزه عمومي إلى مجموعة “سيتي كلوب”، بموجب اتفاقية شراكة، غضب العديد من الفعاليات السياسية والمدينة بالمدينة، حيث طالبت بالتراجع عن هذه الصفقة التي تم وصفها بـ”المشبوهة”.