بعد الاستثناء من الدعم و”الحكم” بالتوقف عن العمل بسبب كورونا.. فنانون يدقون ناقوس الخطر

دق فؤاد التدلاوي ناقوس الخطر حول الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي يعيش تحت وطأتها العاملون في القطاع الفني بسبب جائحة كورونا.

وحمل رئيس الجمعية الوطنية للأعمال الاجتماعية والصداقة الإفريقية للموسيقيين المغاربة، في حديث مع جريدة “الديار”، مسؤولية الوضعية الكارثية للفنانين المغاربة إلى الحكومة في شخص رئيسها سعد الدين العثماني، مبرزا تخاذل جميع الأطياف السياسية في التدخل لإنصاف هذه الفئة من المغاربة والتي انقطع مورد رزقها منذ 16 مارس 2020، تاريخ الإعلان على الدخول في الحجر الصحي بسبب تفشي فيروس كورونا في المغرب.

التدلاوي أوضح أن الموسيقيين هم الفئة الوحيدة التي تم استثناؤها من الدعم الخاص بجائحة كورونا، بعد الحكم عليها بالتوقف عن العمل، مشيرا في السياق ذاته إلى استفادة جميع القطاعات، آخرها العاملون في القطاع السياحي وممونو الحفلات وشركات الألعاب.

وتساءل المصدر نفسه عن الأسباب التي تقف وراء استثناء هذا الفاعل من الدعم، إلى غاية كتابة هذه السطور، رغم توفره على قانون خاص وبطاقة مهنية ووزير وصي، مؤكدا على أن الجمعية راسلت مجموعة من المؤسسات والجهات من أجل التدخل لحفظ ماء وجه الفنان دون جدوى.

“قانون الفنان، يقول فؤاد التدلاوي، في مادته 20 يتحدث عن الحماية الاجتماعية للعاملين في القطاع، والتي تشير بصريح العبارة إلى ضرورة تفعيل بعض النصوص التنظيمية ليتمكن الفنان من الاستفادة من هذه الحماية”، قبل أن يتابع بحسرة :”القانون صدر سنة 2016، ولم يتم تحيين أو تفعيل هذه النصوص التنظيمية إلى حدود اللحظة.. متى سيتم تفعيلها؟ ما مآل هذا القطاع؟ وفي أي إطار يصنف الفنان المغربي؟”.

ووجه المتحدث نفسه، نداء إلى الضمائر الحية والجهات المسؤولة والمعنية من أجل التدخل ومعالجة هذا الملف الشائك، حسب تعبيره، في أقرب الآجال لإيجاد حل يحفظ ماء وجه المنتسبين الى الحقل الفني والموسيقي المحكوم عليهم بالتوقف عن العمل مشددا تدهور الحالة الاجتماعية والقدرة الشرائية للفنان مما تسبب عنه مجموعة المشاكل العائلية والأسرية.

وعن الجمعية الوطنية للأعمال الاجتماعية والصداقة الإفريقية للموسيقيين المغاربة – المكتب المركزي صفرو، أشار فؤاد التدلاوي أن تأسيسها جاء للدفاع عن الفنان خصوصا في ظل ظروف جائحة كورونا ولكون القانون رقم 16-68 الخاص بالفنان ينص في مادته 39 على أنه من حق كل فنان أو تقني أو إداري أعمال فنية تأسيس هيئة مهنية، منوها بالنجاح الكبير الذي تعرفه هذه التجربة من خلال انخراط أزيد من 600 فنان بالجمعية في ظرف 4 أشهر فقط، قبل أن ينوه بالمجهود الكبير الذي يقوم به الفنان أحمد السلاوي رئيس مكتب الجمعية الجهوي سلا الرباط زمور زعير لتطوير الجمعية.

كما لم يفت رئيس الجمعية الإشادة بانخراط الفنانين الموسيقيين بمدينة صفرو، الذين شكلوا النواة الأولى للجمعية، وبالانخراط والتضامن الذي ابداه الفنانون من الجالية المغربية عبر العالم.