عندما تتحول صورة إلى “مشروع سياسي”.. هكذا “تجاهل” أخنوش “الملياردير الجديد” قبل ركوبه “الجرار”

“تمخض الجبل فولد فأراً”.. بهذه المقولة لخص مناضل “بامي” مجريات اللقاء التواصلي لحزب الأصالة والمعاصرة أول أمس السبت بمدينة صفرو.

وكشف المصدر نفسه في حديث مع جريدة “الديار” أن جل أطوار هذا اللقاء كانت فرصة لـ”التطبيل” و”الإشادة” بشخص ادريس الشبشالي، مرشح حزب “الجرار” في الانتخابات التشريعية المقبلة، مشيرا إلى “الإنزال” الكبير لأتباعه من بعض جماعات إقليم صفرو رغم ظروف “جائحة” كورونا.

وعن تقديم “الملياردير الجديد” لمشروعه وبرنامجه السياسي أو أهدافه من الترشح باسم الأصالة والمعاصرة خلال هذا الاجتماع إلى مناضلي “البام” بالإقليم، أشار المتحدث نفسه، أن الشبشالي اكتفى، خلال كلمته بالقول: “أنا جيت باش نخدم!” دون أن يحدد أي نوع من “الخدمة” يتحدث عنها، معربا عن خيبة أمل كبيرة من مخرجات هذا اللقاء (الصورة).

“كنا نعتقد أن هذا اللقاء سيكون مناسبة للتعرف على الأفكار والرؤية السياسية و”كفاءة” المرشح “المحظوظ”، الذي سيمثلنا، كمناضلين في الحزب، كما طالب البعض في لقاء سابق، لكنه، للأسف، تحول إلى “حفل” لـ”التمجيد” من طرف بعض الحضور في “رجل الأعمال” بشكل يثير العديد من الشكوك والتساؤلات”، يسترسل المناضل “البامي” نفسه.

من جهة أخرى، حصلت جريدة “الديار” على القصة الكاملة لـ”ولوج” ادريس الشبشالي عالم السياسة من بوابة حزب التجمع الوطني للأحرار، قبل أن “يرحل” إلى حزب الأصالة والمعاصرة.

وفي هذا السياق، أكد قيادي “تجمعي”، رفض الكشف عن هويته، أن بداية تحرك ادريس الشبشالي في السياسة انطلق من المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، عندما قدمه رئيس إحدى الجمعيات الفلاحية المهنية إلى عزيز أخنوش، وزير الفلاحة، بعد أن كان يكتفي، في السابق، بتقديم مساعدات، مادية ومعنوية، لبعض المرشحين في الانتخابات في المنطقة لأسباب وصفها بالغامضة.

مصدرنا من “الأحرار”، أوضح أن الشبشالي، خلال هذا اللقاء المقتضب، وعد أخنوش بدعم “الحمامة” كرد على دعم وزارته له كمستثمر في الفلاحة، بحصوله على ملايين “المغرب الأخضر”، قبل أن يشير إلى العديد من “التحركات” بالمنطقة بقبعة حزب “التجمع” وفاء من “الملياردير الجديد” للوعد الذي قطعه لوزير الفلاحة.

وشدد المصدر نفسه، أن الشبشالي لم يكن يفكر في الترشح، رغم حضوره، بدون صفة، للمؤتمر الجهوي لحزب “الحمامة” بفاس بداية سنة 2018، موضحا وقوف بعض “السماسرة”، بينهم “مقرب سابق” للمنسق الجهوي الحالي كان يدير صفحة باسم الحزب ببولمان، وراء طموح رجل الأعمال في الحصول على منصب برلماني، ملمحا، كذلك، إلى “صراعه” مع البرلماني ادريس الشطيبي في المنطقة، ورغبته في “التفوق عليه” انتخابيا.

“طموح اشتد مباشرة بعد الانتخابات الجزئية التي عرفتها جماعة رباط الخير، حيث لعب الشبشالي أدوارا، سنكشف عنها في الوقت المناسب”، يقول المتحدث نفسه، قبل أن يستطرد أن فوز 8 من 11 مرشحا تم تقديمه للانتخابات من طرف التجمع الوطني للأحرار جعل “الملياردير الجديد” يفكر بجدية في أمر الترشح، مقدما رغبة وتمسك المواطنين به و”قربه” من عزيز أخنوش كـ”أسباب” للترشح.

مصدر “الديار” سخر من نشر الشبشالي لـ”إشاعة” قربه من رئيس حزب “الحمامة”، كما ينشر مقربين منه حاليا “إشاعة” دعمه من طرف الداخلية، حيث تحدث عن استغلاله لصورة تجمعه مع أخنوش كـ”مشروع سياسي” في غياب “الكفاءة” و”المؤهلات” لتمثيل الأمة داخل قبة البرلمان، متابعا: “هذا الأمر فطن له الجميع داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، بمن فيهم من قدمه إلى أخنوش، والذي أوصى في العديد من المناسبات بأخذ مسافة منه”.

وعن أسباب رحيل “الملياردير الجديد” من الحزب، أفاد القيادي “التجمعي” أنه بعد “اقتناع” الشبشالي بحظوظه في الفوز بمقعد برلماني، انطلق في رحلة البحث عن “التزكية” لدى قيادات الحزب على المستوى الجهوي دون جدوى، ليحاول التوجه إلى “راس العين” مباشرة، عبر محاولات فاشلة للاتصال بعزيز أخنوش، مباشرة أو عبر وسطاء، للحصول على “كلمة” الحزب قبل الإعلان الرسمي عن تزكيته.

“حتى مدير المقر المركزي أصبح “يتجاهل” الرد على اتصالاته المتكررة بغرض الحصول على “الكلمة” بأنه مرشح الحزب بإقليم صفرو، ليختار البحث عن “التزكية” في جهة أخرى، وهذا حقه”، يضيف المصدر نفسه.

وحول حظوظ ادريس الشبشالي في الانتخابات التشريعية المقبلة، تمنى المصدر نفسه حظا سعيدا لجميع المنافسين، قبل أن يؤكد على أن حزب “الأحرار” سجل نقاطا مهمة، برفضه “تزكية” أصحاب الشكارة”، في مرمى القيادة الجديدة لحزب “الجرار”، والتي اتضح زيف شعاراتها حول الكفاءة والتغيير وتخليق الحياة السياسية، موجها استفسارا إلى عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة: “هل أجابكم “الملياردير الجديد” عن سؤال ما هو البرلمان، وما هو دور البرلماني، قبل منحه التزكية؟”.

مرشح “البام” يتوسط مناضلي الحزب في لقاء بصفرو