في “مباشر”.. أبلهاض “يقصف” الأزمي وشباط ويصنف فاس مدينة “منكوبة”

دخل ادريس أبلهاض على خط الاحتجاجات ضد شركة تدبير مواقف السيارات، في “مباشر” على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.

وانتقد أبلهاض، الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بفاس، تفويت مجلس الجماعة، المسير من طرف حزب العدالة والتنمية، مشروع تدبير مواقف السيارات لـ”فاس باركينغ”، مشيرا إلى أن هذا المشروع لا يراعي خصوصيات المدينة، قبل أن يوضح أن هذا المشروع ذو “المستوى العالي” يتناسب مع مدن أخرى وليس فاس التي تعاني من غياب التجهيزات.

وأشار الإطار النقابي، في “اللايف” ذاته، أن المشروع الذكي يحتاج لمدينة ذكية، عكس مدينة فاس التي تغرق في مظاهر “البدونة “، مقدما شارع محمد الخامس، الذي يعتبر مركزا للمدينة، كمثال على “الدمار” والفوضى التي تعيشها المدينة، دون الحديث عن الأحياء الهامشية، مما يجعل اللجوء إلى هذا المشروع خارج السياق قبل أن يقارن بينها وبين الرباط التي أكد أنها تسبق فاس بـ 50 سنة، حيث تساءل عن قدرة السكان على استعمال الهاتف الذكي والتطبيقات والأداء الالكتروني.

ونبه أبلهاض إلى المأساة الاجتماعية التي خلفها تشريد المئات من حراس السيارات، مشددا على أن أغلبهم يعيل اسرا من 3 أو 4 أفراد مما يزيد من تعميق جراحهم.

وأضاف الكاتب الإقليمي لنقابة الاستقلال أن هذا القرار يزيد من تعميق الأزمة بالعاصمة العلمية بعد أن تكالب عليها الكساد والضائقة الاقتصادية الكارثية والبطالة والإجرام وفيروس كورونا واصفا المدينة، في ظل هذه الظروف، بالمنكوبة.

وصب المتحدث نفسه جام غضبه على ادريس الأزمي الإدريسي، عمدة فاس والقيادي في العدالة والتنمية، مشددا على فشله بجدارة واستحقاق، وحزبه، في تسيير مدينة فاس، على جميع الأصعدة، سواء إداريا أو تواصليا أو على مستوى المشاريع وفي جميع الملفات.

وذكر أبلهاض مسيري المدينة بأنهم يغردون خارج السرب، لأنه بينما يعاني المواطن الفاسي، بشكل يومي، من أجل توفير قوته اليومي ويبحث عن الأمان، يقوم المجلس الجماعي بتأزيم وضعيته وجعله تحت الضغط خصوصا بعد إغلاق العديد من الوحدات الصناعية والإنتاجية.

ولم يكتف الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بانتقاد حزب العدالة والتنمية، الذي حمله مسؤولية التحكم في رقاب المغاربة والوضعية التي تعيشها المدينة، بل وجه مدفعيته لجواد حمدون، مفتش حزب الاستقلال بفاس، وحميد شباط، البرلماني والعمدة السابق.

وفي هذا السياق، طالب أبلهاض جواد حمدون بالرد على اتهامات مستشاري العدالة والتنمية له بالفساد، واضعا أكثر من علامة استفهام حول تخاذل مفتش الحزب ورئيس الفريق الاستقلالي بالمجلس الجماعي في الدفاع عن نفسه وعن المواطنين.

وتابع أبلهاض، في التصريح ذاته، أن سكوت هذا الأخير على نعته بـ”الشفار” والفاسد يثير شكوكا كبيرة ويسيء إلى سمعة الحزب، مذكرا بما كانت تتعرض له الأغلبية السابقة التي قادها حزب الاستقلال من هجومات مستشاري العدالة والتنمية، آنذاك، حيث طالب برد الصاع الصاعين.

واستنكر المصدر ذاته ما يجري داخل حزب الاستقلال، بعد عودة حميد شباط، حيث وصف عقد بعض الاجتماعات بدون صفة والكولسة والوعود المقدمة باسم الحزب بالعبث، قبل أن يضيف ان ما يحدث لا يليق بتاريخ الحزب العريق ويثير الريبة لدى الرأي العام الذي يتهم أعضاءه بالتطاحن من أجل الحصول على نصيبهم من “الكعكة”.

وشدد ابلهاض على أن الاستقلاليين لن يقبلوا، بأي حال من الأحوال، العودة إلى العهد البائد والرجوع إلى الخلف، ملمحا إلى إمكانية ترشح شباط باسم الحزب بفاس، معبرا عن استعداده للتصدي لهذا الأمر، ورغبته في التغيير، حيث أبرز توفر الحزب على أطر وكفاءات مستعدة لقيادة الحزب بالمدينة بعيدا عن سياسة التفرقة والتحالفات.

وأفاد الإطار النقابي، في “المباشر” نفسه، أنه لا أحد له الحق في الحديث أو منح التزكيات، خصوصا في المدن الكبرى، موضحا أن هذا الأمر يعتبر اختصاصا حصريا لقيادة الحزب، قبل أن يذكر بأن عهد العبث والفوضى قد انتهى وأن القيادة ماضية في سياسة قص اجنحة الفساد والمفسدين داخل الحزب والنقابة.