نقابات تُحمل المدير الجهوي مسؤولية “الوضعية الكارثية” لقطاع الصحة بصفرو

حمل تنسيق نقابي مسؤولية الوضعية التي تعيشها الأطر الصحية بإقليم صفرو إلى المدير الجهوي للصحة بجهة فاس ومكناس.

وأرجع بلاغ، موقع من طرف 5 نقابات، نتوفر على نسخة منه، السبب في “الحالة الكارثية” للقطاع الصحي بإقليم صفرو إلى اختيارات المدير الجهوي العشوائية للمسؤولين واستمرار سياسته الإقصائية من البرامج التنموية والاصلاحية في قطاع الصحة داخل الإقليم، مسجلا، للمرة الثالثة، إقدام المندوب بالنيابة الحالي على تقديم شهادة طبية لمدة شهر وفي فترة حساسة تهدد ضياع السنة المالية.

واشارت النقابات، في البلاغ ذاته، إلى استمرار تهميش الاطر الصحية العاملة داخل المندوبية الاقليمية للصحة من خلال ضياع حقها من التحفيزات المالية السنوية في ظل الازمة الصحية والظروف الاستثنائية.

وأكد البلاغ ضياع الميزانية المرصودة لتجويد الخدمات والسهر على سيرها العادي والمتعلقة باقتناء وصيانة المعدات والتجهيزات الضرورية (النظارات وسماعات الاذن والكراسي المتحركة إضافة إلى أجهزة التبريد ومرفقاتها والتي ستستعمل خلال الايام القادمة في الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا)، وضياع الميزانية المخصصة لإصلاح وتأهيل المراكز الصحية بالإقليم بالإضافة الى الميزانية المرصودة لجائحة كورونا من أجل التصدي ومحاربة الجائحة.

” كل هذه النقط لها تأثير مباشر على صورة وسمعة الاطر الصحية في مواجهة المرتفقين طالبي العلاج وعلى السير العادي للمرافق الصحية” يضيف المصدر ذاته، مشيرا، في نفس الوقت، إلى ضياع مصالح الموظفين طالبي التوقيع على مراسلاتهم الادارية خصوصا منها المستعجلة والحساسة مما يخلق نوع من الفتنة وعدم الثقة داخل المندوبية بسبب تكرار هذا الوضع.

وتابع التنسيق النقابي: “علاقة بموضوع الاختيارات العشوائية والمتعمدة للمسؤولين على القطاع من طرف المدير الجهوي للصحة فأننا نعزز موقفنا من خلال إقدام مدير المركز الاستشفائي الاقليمي محمد الخامس بصفرو على تقديم استقالتين وتشبته بعدم رغبته في المسؤولية مما يضع صورة الأطر الصحية داخل هذه المؤسسة على المحك”.

وأوضحت النقابات، بخصوص سياسة التهميش والاقصاء من البرامج التنموية والاصلاحية التي يعيشها إقليم صفرو في قطاع الصحة، أن المدير الجهوي لا يضع المنطقة في حساباته “المليارية”،  عكس بعض الاقاليم والعمالات التي تحظى برضى هذا المسؤول، مؤكدة على  تشبته بكون إقليم صفرو لا يحتاج الى مستشفى إقليمي جديد وبمواصفات عصرية، لتأتي مبادرة مجلس جهة فاس مكناس الذي وقع في ذكرى عيد الاستقلال الأسبوع الماضي اتفاقيات شراكة مع الدولة من أجل بناء مجموعة من المراكز الاستشفائية من بينها مركز استشفائي جديد بإقليمي بصفرو تصل طاقته الاستيعابية إلى 120 سرير.