“إضراب” الأطباء.. مدينة فاس بدون مستعجلات

أصبحت مدينة فاس دون مصلحة للمستعجلات لاستقبال الأعداد الكبيرة من المرتفقين الوافدين عليها بكل بعد دخول أطباء في “إضراب” عن الاشتغال بقسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الغساني.

وأعلن الأطباء الداخليون بمستشفى الغساني بفاس، توقفهم عن المداومة بمصلحة المستعجلات لانعدام شروط السلامة بها، ابتداء من يومه الخميس، وإلى حين تسوية الأوضاع.

وأكد الأطباء في رسالة موجهة لمدير المستشفى، نتوفر على نسخة منها أنهم باتوا يعملون في ضغط رهيب، بسبب تزايد أعداد المرضى الوافدين على المستعجلات، بعد أن أصبح مستشفى الغساني الوحيد الذي يستقبل المرضى غير المصابين بكورونا، بعد تفرغ المستشفى الجامعي الحسن الثاني ومستشفى ابن الخطيب لعلاج الإصابات المؤكدة بالمرض.

وأوضح الأطباء أنه وفي ظل الموجة الثانية من الوباء التي يمر منها المغرب، وعلى الرغم من الظروف العصيبة والمحن المتتالية التي يمرون بها، استمروا في تقديم العلاجات اللازمة بمصلحة المستعجلات وتدعيمها بالأطر البشرية اللازمة للتصدي للضغط الرهيب الذي تعرفه.

وأضافت المراسلة أن الأطباء تفاجؤوا منذ أيام بنقص في الموارد البشرية، لإصابة ستة منهم من أصل تسعة دون تعويضهم، رغم مناشدة الأطباء للمسؤولين مرات عدة.

وأفاد الأطباء أن مجموعة من المصالح بالمستشفى أغلقت أبوابها، بسبب تزايد الإصابات في صفوف الأطقم الطبية، مما أزم الوضع أكثر، وجعلهم في مواجهة مع المواطنين، بما في ذلك الاعتداء اللفظي والجسدي، دون تدخل عناصر الأمن والمسؤولين، مشيرين في ذات السياق، إلى الاعتداء اللفظي والجسدي الذي تعرضت له طبيبتين داخليتين يوم أمس الأربعاء.

وعبر الأطباء عن صدمتهم وأسفهم الشديد مما آلت إليه الأوضاع من اعتداءات واحتقان داخل مصلحة المستعجلات، وهو ما دفعهم للتوقف مرغمين عن العمل بمصلحة المستعجلات مع الاستمرار بالعمل بالمصالح الأخرى إلى حين تسوية الأوضاع.