خرج المرصد المغربي لحماية المستهلك بتصريح صحفي علق من خلاله على حادث وفاة طفل يبلغ من العمر ست سنوات بحي البساتين بمدينة مكناس، إثر إصابته بتسمم غذائي يُشتبه في أنه ناتج عن استهلاكه لعصير مُعلّب بثمن درهم واحد تم اقتناؤه من متجر قريب من محل سكنى أسرته، حيث أكد أنه تابع الموضوع ببالغ الأسى والحزن.
وحسب المعطيات الأولية، يفيد المصدر، فقد ظهرت على الطفل أعراض خطيرة من آلام حادة وارتفاع في درجة الحرارة بعد ساعات من تناوله للعصير، قبل أن يفارق الحياة رغم التدخلات الطبية العاجلة.
وأمام هول هذه الواقعة المؤلمة، طالب المرصد المغربي لحماية المستهلك بفتح تحقيق شامل ومستعجل لتحديد مصدر هذا المنتوج المشبوه والمسؤولين عن توزيعه وتسويقه.
كما طالب بإخضاع جميع المنتوجات الغذائية والمشروبات منخفضة الثمن، خصوصاً تلك الموجهة للأطفال، إلى مراقبة صارمة من طرف المصالح المختصة التابعة لوزارة الصحة ووزارة الفلاحة (المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية – ONSSA).
المصدر طالب أيضا بتفعيل مقتضيات القانون رقم 28.07 المتعلق بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وخاصة في شقه المتعلق بمسؤولية المنتج والموزع عن أي ضرر ناتج عن منتوجه.وبتطبيق العقوبات المنصوص عليها في القانون 31.08 المتعلق بحماية المستهلك، لاسيما المواد التي تجرم الغش والتضليل في المواد الغذائية والمشروبات.
ودعا المرصد الجماعات الترابية والسلطات المحلية إلى تعزيز المراقبة الميدانية للمحلات التجارية التي تبيع منتجات غذائية رخيصة الثمن ومجهولة المصدر، قبل أن يؤكد أن سلامة المستهلك، وخاصة الأطفال، ليست مجالاً للتهاون أو التساهل، وأن أي استهتار في مراقبة جودة المواد الغذائية يشكل تهديداً مباشراً للصحة العامة ويستوجب المحاسبة الصارمة لكل المتورطين.
وفي انتظار نتائج التحاليل المخبرية الجارية، جدد المرصد المغربي لحماية المستهلك تعازيه لأسرة الطفل الضحية، قبل أن يدعو السلطات المختصة إلى نشر نتائج التحقيق للرأي العام بكل شفافية، حمايةً للحق في المعلومة وضماناً لعدم تكرار مثل هذه المآسي.
