“احتجاز” أستاذة بالمستشفى بسبب فاتورة 9 ملايين.. تطورات مثيرة و”كنوبس” ومؤسسة الأعمال الاجتماعية يخلفان الموعد؟

عرف ملف المختصة الاجتماعية (سعاد ج)، بمديرية تازة، “المحتجزة” بالمستشفى الجامعي لفاس، تطورات مثيرة، مباشرة بعد التناول الإعلامي لقضيها المؤسفة.

وكانت جريدة “الديار” قد نشرت تفاصيل قضية الأستاذة بعد الصرخة التي أطلقتها زميلتها يسرى المسقي على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، حيث أشارت إلى احتجاز (سعاد ج)في الجناح F1، بعد رفض “كنوبس” تعويض فاتورة المستشفى البالغة لأزيد من 9 ملايين سنتيم.

وكشف مصدر من عائلة المختصة الاجتماعية بتازة، في حديث مع جريدة “الديار”، أن لجنة مكونة من ممثل عن “كنوبس” وعن مؤسسة “محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين” قامت بزيارة للأستاذة “المحتجزة”، الخميس الماضي، للاطلاع على التفاصيل الكامة لقضيتها، التي أثارت جدلا واسعا، في الوقت الذي تعم مدن المغرب احتجاجات للمطالبة للمطالبة بتوفير الصحة والتعليم.

وأضاف مصدرنا أن عضوي اللجنة أثناء زيارتها وعدا الأستاذة وعائلتها بإيجاد حل نهائي يحد من معاناتها، حيث أكد ممثل “كنوبس” أن الإدارة مستعدة لحل المشكل بشكا نهائي، قبل أن تستفسره المريضة عن إمكانية تعويضها عن الدواء مستقبلا في حالة انتكاسة جديدة لحالتها الصحية، حيث أنها لن تجد اي عائق مستقبلا، ليتركاها للقاء أدارة المستشفى، لتصدم وعائلتها بقرار اللجنة، الذي تم إبلاغه لهم، في اليوم الموالي.

“يوم الجمعة، عاد ممثلا “كنوبس” و”المؤسسة”، ليطالبا الأستاذة بتقديم “شيك” إلى إدارة المستشفى بأزيد من 7 ملايين، في انتظار دراسة ملفها في “كنوبس” الذي قد يحتمل القبول أو الرفض”، يستنكر المصدر المقرب من (سعاد ج).

وزاد المصدر نفسه أن ممثل “محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين”، من جهته، اكتفى باقتراح طلب الأستاذة لقرض بقيمة 3 ملايين سنتيم بدون فائدة.

“هذه “الحلول” رفضتها الأستاذة بشكل مطلق، حيث تحدث المصدر عن صدمتها من تراجع اللجنة عن الوعود التي قدمتها في أول زيارة، ما اثر على حالتها الصحية والنفسية، مضيفا أن ممثل المؤسسة عاد صباح اليوم إلى المستشفى باقتراح جديد ينص على تأدية المريضة لمصاريف المستشفى، في انتظار دراسة ملفها من “كنوبس”، وفي حالة الرفض سيتم اللجوء إلى “الوكالة الوطنية للتأمين الصحي”.

مصدرنا المطلع عبر، في ختام حديثه مع جريدة “الديار”، عن سخطه من تخلي المؤسسات عن الأستاذة، بعد أزيد من 4 اشهر من المعاناة والانتظار، معتبرا كل المقترحات مجرد محاولة للالتفاف عن الهدف الرئيسي وهو وضع حد للاحتجاز بالمستشفى وعودة الاستاذة لممارسة حياتها الطبيعية.

يشار إلى الجامعة الوطنية للتعليم (FNE)، قد أصدرت عبر مكتبها الجهوي بجهة فاس مكناس واللجنة الجهوية للأطر المختصة، بلاغا تضامنيا أعلنت فيه عن إطلاق مبادرة لدعم الزميلة سعاد.ج ماديا لتجاوز محنتها الصحية والمالية، معتبرة أن زميلتهم تمر بظرف صحي دقيق منذ السنة الماضية استدعى علاجات طويلة ومكوثا في العناية المركزة لأكثر من شهر، ما تسبب في أعباء مالية ثقيلة بسبب الأدوية والفحوصات غير المعوض عنها.

ودعت اللجنة جميع المنخرطين والمنخرطات في صفوف الجامعة إلى الانخراط القوي في هذه المبادرة التضامنية، مؤكدة على روح التآزر والوحدة بين الأطر التعليمية.

كما أرفق البلاغ رقم الحساب البنكي للأستاذة سعاد.ج لتحويل المساهمات مباشرة إليه، متمنيا لها الشفاء العاجل والعودة إلى عملها ونشاطها المهني.