فاجعة.. طفل يلقى حتفه بعد الاعتداء عليه من طرف “مختل عقلي”
عاشت ساكنة مدينة تازة يوم خميس مُرّ بعد أن توفي طفل يبلغ من العمر 12 سنة، متأثرا بضربة قاتلة وجهها له أحد الأشخاص في وضعية تشرد بحي افريواطو.
مصادر محلية أوردت أن الضحية كان في طريقه إلى مؤسسته التعليمية بعد فترة الزوال، قبل أن يفاجئه الجاني باعتراض سبيله والاعتداء عليه بواسطة قنينة زجاجية دون سبب واضح، موجها له ضربة غادرة كانت كافية لإنهاء حياته على الفور.
وأضافت المصادر نفسها أنه عقب إشعارها بالحادث، انتقلت مصالح الشرطة القضائية إلى عين المكان، حيث باشرت تحرياتها الميدانية، وتمكنت في وقت وجيز من توقيف المشتبه فيه واقتياده إلى مقر الأمن الإقليمي لتعميم البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وهكذا تتكرر المشاهد المفجعة بمدينة تازة فتارة يلقى الأطفال حتفهم على يد مختل وتارات أخر بين أنياب كلاب ضالة، في مشاهد تهز القلوب وتعصف بالمشاعر.. اليوم رحل الطفل البريء في لحظة غدر، وهو يحمل حقيبته المدرسية وأحلامه الصغيرة، ليكتب القدر فصلا حزينا من فصول الألم الإنساني.
حادثة اليوم جددت الدعوة إلى وقفة تأمل ومسؤولية جماعية تجاه ظاهرة التشرد والاضطرابات النفسية التي تهدد أمن المجتمع وسلامة أفراده، وتضع الجميع والمسؤولين التازيين على وجه الخصوص أمام سؤال مؤلم: كم من مأساة أخرى ستنتظرون قبل أن تتحركوا لحماية أرواح الأبرياء؟
إلى ذلك، اعتبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة إن هذا الحادث المأساوي يعكس الواقع المقلق الذي تعيشه المدينة نتيجة غياب التكفل المؤسساتي بالأشخاص في وضعية اضطرابات عقلية أو إدمان، وتركهم دون رعاية أو مراقبة، مما يشكل تهديداً جدياً لسلامة المواطنين والأطفال على وجه الخصوص.
وحملت “الجمعية”، في بيان للراي العام، السلطات المحلية والجهات الوصية كامل المسؤولية عن هذا الإهمال الذي أودى بحياة طفل بريء، داعية إلى فتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات واتخاذ إجراءات وقائية تحمي المواطنين من تكرار مثل هذه المآسي.
كما طالبت بإحداث مصلحة متخصصة في الصحة النفسية والعقلية بتازة، وتفعيل برامج للرعاية والإيواء والتتبع الطبي والاجتماعي للأشخاص في وضعية اضطرابات عقلية.
