“كنوبس” ترفض تعويض أدويتها ونداء للتدخل العاجل.. “فاتورة” بـ9 ملايين “تحتجز” أستاذة بالمستشفى الجامعي لفاس
أطلقت الأستاذة يسرى المسقي، المختصة الاجتماعية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمستشارة بجماعة فاس، نداء استغاثة عبر صفحتها بموقع فيسبوك، سلطت من خلالها الضوء على الحالة الصحية والمادية الحرجة التي تعيشها زميلتها سعاد جطيوي، المختصة الاجتماعية بمديرية تازة، التي ما تزال ترقد بالمركب الاستشفائي الحسن الثاني بفاس.
وكتبت المسقي في تدوينتها: “صرخة مختصة اجتماعية س.ج بمديرية تازة نازلة بالمركب الاستشفائي الحسن الثاني بفاس. لعموم الرأي العام وليعلم الجميع أن مختصة اجتماعية بوزارة التربية والتعليم بمديرية تازة رغم المجهودات التي قامت بها نقابة FNE في تدخل لجمع التبرعات لإخراجها من المستشفى السيء الذكر، لازالت “مرهونة” بالجناح F1 لأن CNOPS لم تستطع مساعدتها في هذه الوضعية، في حين أن نفس حالتها غادرت المستشفى وهي مستفيدة من AMO تضامن. 9 مليون فالفتورة متقدرش عليها مافيها شك. ها التعليم ها الصحة بجوج كتعيشهم اختنا سعاد. المرجو من الجهات المعنية التدخل”.
وفي تصريحات لجريدة “الديار”، أوضحت الأستاذة يسرى المسقي، أن شقيقة المريضة تواصلت معها وزودتنا بتسجيلات صوتية لها تكشف فيها أن “المستشفى طالب المريضة بأداء 7 ملايين و140 ألف ريال للخروج بشكل قانوني، بعد أن تم تعويضها فقط عن دواء واحد من طرف CNOPS، في حين رفض الأخير التعويض عن الدواء الغالي الثمن المتضمن في الفاتورة”.
وأضافت أن المريضة مكثت بالمستشفى لما يقارب أربعة أشهر، وأن الأسرة لا تتوفر على المبلغ المطلوب، مشيرة إلى أن CNOPS مطالبة اليوم بتقديم رد كتابي رسمي يمكّن المريضة من التوجه إلى مؤسسة محمد السادس لعلها تنال مساعدة تغطي تكاليف العلاج.
واختتمت المسقي تصريحها بتعليق مؤلم جاء فيه: “ايلا كنوبس عاجزة على مواكبة هاذ الحالات، شنو مصيرهم مثلا الموت؟ راه هي ممكن تخرج ولكن معمرها ترجع تستافد من الخدمات وهي مزالا مكملا تما. فين هي الكرامة منين الأستاذ يرجع يجمعو ليه باش يداوا؟ راه كتمنى كون غير بقات بلا خدمة ولا هاذ كنوبس.”

وفي السياق ذاته، أصدرت الجامعة الوطنية للتعليم (FNE)، عبر مكتبها الجهوي بجهة فاس مكناس واللجنة الجهوية للأطر المختصة، بلاغا تضامنيا أعلنت فيه عن إطلاق مبادرة لدعم الزميلة سعاد.ج ماديا لتجاوز محنتها الصحية والمالية، معتبرة أن زميلتهم تمر بظرف صحي دقيق منذ السنة الماضية استدعى علاجات طويلة ومكوثا في العناية المركزة لأكثر من شهر، ما تسبب في أعباء مالية ثقيلة بسبب الأدوية والفحوصات غير المعوض عنها.
ودعت اللجنة جميع المنخرطين والمنخرطات في صفوف الجامعة إلى الانخراط القوي في هذه المبادرة التضامنية، مؤكدة على روح التآزر والوحدة بين الأطر التعليمية.
كما أرفق البلاغ رقم الحساب البنكي للأستاذة سعاد.ج لتحويل المساهمات مباشرة إليه، متمنيا لها الشفاء العاجل والعودة إلى عملها ونشاطها المهني.

