بجهة فاس مكناس.. دورة تكوينية لتعزيز قدرات مهنيي الصحة في التواصل
نظمت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس-مكناس من فاتح شهر أكتوبر الجاري إلى الثالث منه، دورة تكوينية حول تيمة: “التواصل بين الأفراد”، تحت إشراف من قسم الإعلام والتواصل بالوزارة، وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للطفولة ومنظمة الصحة العالمية، وذلك في إطار تفعيل استراتيجية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في شقها الهادف إلى تعزيز كفاءات مهنيي القطاع الصحي في مجالات التواصل وإيمانا من الوزارة بالدور الفعال للتواصل في تحسين وتجويد الخدمات على مستوى المؤسسات الصحية.
الورشة تروم حسب بلاغ للمديرية إلى تمكين المشاركين من مهارات وتقنيات التواصل المهني، تعزيزا لقدراتهم في مجالات تهم على وجه الخصوص الاستقبال، التوجيه، والمشورة داخل المؤسسات الصحية، حيث استهدفت مسؤولي التواصل والإعلام، إلى جانب منسقي عدد من البرامج الصحية بمختلف أقاليم الجهة.
وتابع المصدر أنه ساهم في تأطير مشاركي هذه الدورة نخبة من الخبراء والمتخصصين على المستويين الوطني والدولي، الذين أشرفوا على سلسلة من العروض النظرية والتطبيقية، التي من شأنها تقوية القدرات التواصلية لمهنيي الصحة خلال مزاولتهم لمهامهم اليومية.
وقد تمحورت أشغال الدورة كذلك حول مجموعة من المفاهيم الأساسية في التواصل بين الأفراد، أبرزها تقنيات الإنصات الفعّال والتعاطف، الذكاء العاطفي ومهارات التواصل الوجداني، أساليب تدبير النزاعات داخل فضاءات الرعاية الصحية، وكذا أهمية استحضار الخصوصيات السوسيوثقافية للأفراد والجماعات في الخطاب والممارسة التواصلية.
وأوضحت المديرية أن الورشات التطبيقية شكلت فرصة سانحة للنقاش وتبادل التجارب والخبرات الميدانية، حيث عبّر المشاركون عن انخراطهم الفعلي في تفعيل مخرجات وتوصيات الدورة، وتثمينهم لأهمية هذا النوع من التكوينات التي تضطلع بدور فعال ومحوري في مسار تجويد العلاقة بين مهنيي الصحة والمرتفقين، وتعزيز ثقة المواطن في المنظومة الصحية.
وتندرج هذه الدورة، يتابع المصدر ذاته، ضمن مجموعة من الدورات التكوينية المزعم تنظيمها على مستوى مختلف جهات المملكة وتهم تيمات مختلفة كلها تصب في إطار تقوية قدرات مهنيي الصحة كإحدى الركائز في مسار هيكلة وإعادة بلورة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
