فوضى واستهتار بكرامة الأطر التربوية؟.. تكوينات “مؤسسات الريادة” تغضب الأساتذة

عبرت النقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل – فرع تانديت، إقليم بولمان، عن استيائها الشديد من الظروف التي شهدتها انطلاقة الدورة التكوينية حول “مؤسسات الريادة”، والتي كانت من المفترض أن تشكل فرصة لتعزيز كفايات نساء ورجال التعليم، لكنها تحولت، حسبها، إلى محطة جديدة من “التهميش والارتجال”.
وسجلت النقابة، في بيان تنديدي، نتوفر على نسخة منه، أن التكوينات تعاني من غياب الشروط الأساسية لنجاحها، سواء على مستوى اختيار مراكز التكوين، أو فيما يتعلق بالجوانب اللوجستيكية والخدماتية، ما انعكس سلبا على جودة الدورة.
وقد شهد اليوم الأول من التكوين، السبت الماضي، احتجاجا لعدد من الأساتذة الذين رفضوا ما وصفوه بـ”الوضع المزري”، لا سيما ضعف ظروف الاستقبال وتدني جودة الإطعام وغياب المسؤول عن التغذية، وهو ما اعتبرته النقابة “استهتارا بكرامة الأطر التربوية”.
ورغم تعهد المدير الإقليمي بتحسين ظروف التكوين، وعودة الأساتذة عن قرار مقاطعة الدورة بناء على تلك الوعود، إلا أن شيئا منها لم يتحقق، وفقا للنقابة، مما عمق الشعور بـ”الإهانة والاستهانة بحقوق نساء ورجال التعليم”.
وفي سياق متصل، نددت النقابة بعدم اعتماد مركز تانديت رسميا كمركز دائم للتكوين، رغم إحداثه مؤقتا، مبرزة ما تزخر به جماعة افريطيسة من أطر معنية بالتكوين، وصعوبات التنقل التي تعانيها المنطقة، معتبرة ذلك “استمرارا في نهج الإقصاء والتهميش”.
وفي ختام بيانها، أعلنت النقابة تنديدها بانعدام الشروط التنظيمية واللوجستيكية للدورة التكوينية، ومطالبتها باعتماد مركز تانديت كمركز رسمي ودائم للتكوين، وشجبها لغياب المسؤول عن خدمة الإطعام وما نتج عنه من فوضى في الاستقبال والتغذية، واستنكارها لعدم الوفاء بالوعود التي قدمها المدير الإقليمي رغم التزام الأساتذة. كما دعت إلى تتبع أداء الشركة المكلفة بالإطعام وضمان وجبات تليق بكرامة الشغيلة التعليمية، مؤكدة استعدادها لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة دفاعا عن كرامة نساء ورجال التعليم.