احتقان وسط أسرة التعليم بفاس.. مفتش لرئيس مركز امتحان: “إلا انت راجل خرج على برا”

أدان المكتب الإقليمي لنقابة المتصرفين التربويين بفاس ما وصفه بـ”التطاول والتصرفات اللاتربوية الصادرة من طرف مفتش تربوي في حق رئيس مركز الامتحان بمدرسة شوقي”.
وأوضح المكتب النقابي في بيان، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، أنه “في الوقت الذي كانت الأطر العاملة بمدرسة شوقي تسهر بكل تفان على إنجاح محطة الامتحان الإقليمي الموحد لنيل شهادة الدروس الابتدائية، وما يرافق ذلك من عمليات إدارية وتربوية، هدفها تحقيق الظروف المواتية للناشئة من أجل اجتياز الامتحان يأبى مفتش تربوي أن يساهم في هذا الاستحقاق التربوي كما عهدنا في أطر التأطير والمراقبة التربوية. باقتحامه مركز الامتحان من الباب الخلفي للمؤسسة بدون شارة الامتحان، وبعد أن طالبه السيد رئيس مركز الامتحان بالإدلاء بالتكليف الرسمي للمهمة التي قدم من أجلها تهجم عليه بعبارات سافرة ومهينة وبأسلوب لا يليق بأسرة التربية والتعليم من قبيل “حتى تكون مدرسة باك” “والله تا نربيك” ” و”ايلا انت راجل خرج على برا” وذلك على مرأى ومسمع أعضاء كتابة الامتحان في مشهد يندى له الجبين”.
وتابع البيان أنه مباشرة تواصل رئيس مركز الامتحان مدرسة شوقي مع المدير الإقليمي بفاس لإبلاغه بالواقعة ووضعه في صورة الحدث المؤسف.
وعليه، سجل المكتب الإقليمي لنقابة المتصرفين التربويين بفاس تضامنه المطلق واللامشروط مع رئيس مركز الامتحان مدرسة شوقي وباقي الأطر المنتسبة بالمؤسسة، قبل أن يندد بالتصرف الذي وصفه باللاتربوي واللاقانوني للمفتش التربوي في جهل تام للضوابط القانونية والتنظيمية المرتبطة بالامتحانات الإشهادية، والذي يتنافى مع ما يتصف به أطر التأطير والمراقبة من تعاون واحترام متبادل.
كما أكد المصدر أن مدير المؤسسة بصفته رئيسا لمركز الامتحان المخول له قانونا منع أي شخص من ولوج مركز الامتحان إلا بطبيعة المهام المسندة إليه تطبيقا لدفتر المساطر والإجراءات للامتحانات الاشهادية، مطالبا المديرية الإقليمية بفتح تحقيق في الحادث المؤسف وترتيب الجزاءات مع ضمان كرامة الأطر العاملة بمركز الامتحان مدرسة شوقي خصوصا رئيس المركز الذي أشرف على إنجاح محطات إشهاديه من قبيل امتحانات الباكالوريا والامتحان الجهوي لنيل شهادة السلك الإعدادي بكل تفان ونكران للذات.
وحذر المكتب النقابي “من المنحى التصاعدي لحالة الاحتقان في حالة التعاطي مع الموضوع بانتقائية وتحيز، خصوصا أن المفتش التربوي قام بممارسات غير مسؤولة من قبيل نشر خبر زائف بالمؤسسة، تسريب وثيقة رسمية و إفشاء السر المهني ومحاولة إثارة البلبلة والقلاقل بين أطر المؤسسة”.
هذا وأعربت نقابة المتصرفين التربويين بفاس عن مساندتها ودعمها اللامشروط لرئيس مركز الامتحان مدرسة شوقي ومؤازرته في التوجه إلى القضاء، قبل أن يؤكد استعداده لخوض كل الأشكال النضالية الضامنة لكرامة منتسبي النقابة.
“وفي الأخير يدعو المكتب الإقليمي لنقابة المتصرفين التربويين بفاس جميع المتصرفين التربويين إلى رص الصفوف والالتفاف حول نقابتهم الصامدة للذود والدفاع عن حقوق كافة المتصرفين التربويين مزاولين وغير مزاولين للمهام الإدارية بما يضمن لهم الحقوق المشروعة والمكانة الاعتبارية والتدبيرية داخل المجتمع المدرسي”، يخلص البيان نفسه.