مكناس.. حواجز في مصلى العيد تُشعل جدلا واسعا حول المساواة في العبادة

أثارت صلاة عيد الأضحى التي أُقيمت يوم أمس بمصلى ويسلان بمدينة مكناس موجة من الانتقادات والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب وضع حواجز حديدية فصلت الصفوف الأمامية، حيث جلس مسؤولون ومنتخبون وأعيان، عن باقي المصلين من المواطنين العاديين.
الصور التي جرى تداولها على نطاق واسع، والتي نُسبت لمصلى ويسلان بمكناس، أظهرت بوضوح صفوفا مفصولة ومسيجة بشكل يوحي بوجود منطقة وصفت بالـ “VIP” في فضاء يفترض أن تسوده المساواة المطلقة أمام الله. وقد عبر العديد من المواطنين عن امتعاضهم واستغرابهم من هذا “السلوك الطبقي” الذي اعتبروه مخالفا لجوهر تعاليم الإسلام.
وجاء في أحد التعليقات: “نتمنى أن لا يتكرر في الأعياد المقبلة وضع الحواجز بين الصف الأول وباقي الصفوف… فكلنا سواسية ولا فرق بين مواطن ومسؤول في أداء صلاة العيد.”
في حين كتبت إحدى الصفحات المهتمة بالشأن المحلي: “الطبقية حتى فالعبادات.. حواجز حديدية بين المواطنين البسطاء وما يسمون بالأعيان والمنتخبين والمسؤولين، وسيء أولئك رفيقا!”
كما عبر أحد المتابعين عن صدمته قائلا: “إذا لم تتحقق المساواة في رحاب الصلاة، ذلك الملاذ الأخير للعدل والإنصاف، فلن تُبصَر خارجه أبدًا.”
التعليقات حملت أيضا تساؤلات جوهرية عن دور المسؤولين الحقيقي، ومغزى التفريق بين الناس في مناسبة دينية مقدسة. وتساءل البعض: “من منظور الدين والإنسانية، أيُّ قوة تجعل من الوالي أو القايد أو رئيس الجماعة في مرتبةٍ أعلى من المواطن العادي؟ أليس من المفروض أن يكون خادمًا لمصالح المواطنين لا مميزًا عنهم؟”